الأحد 2024/09/08

آخر تحديث: 13:22 (بيروت)

الراعي ينتقد استهداف "المواقع المارونية".. وعودة يرفض "رهن" الرئاسة

الأحد 2024/09/08
الراعي ينتقد استهداف "المواقع المارونية".. وعودة يرفض "رهن" الرئاسة
الراعي: المبادرات الخارجية المشكورة لا يجوز أن تختزل إرادة اللبنانيين (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
ردّ البطريرك الماروني بشارة الراعي على كل السجال الذي دار في الأيام الماضية حول "لبنان الكبير"، مشيراً إلى التمسك بهذه الصيغة، وداعياً لانتخاب رئيس للجمهورية لأن البقاء في الفراغ الرئاسي متعمّد ومعيب. وأشار الراعي إلى أنّ "استمرار الحرب ضعف وخسارة للجميع، خسارة أرواح، الله وحده هو سيّد حياتها وموتها، خسارة استقرار المواطنين الآمنين بتهجيرهم، وهدم البيوت وحرق الأراضي والممتلكات وجنى الأعمار، من دون سببب سوى الهدم".

وأكّد، خلال ترؤّسه قدّاس الأحد في الديمان، أنّه "لو يفكّر أمراء الحروب ضميريًّا، لتوقّفوا عن فعلهم هذا، الّذي هو علامة ضعفهم لا بطولتهم. ولو يفكّرون بالأموال الطّائلة الّتي ينفقونها على الحرب والتسلّح، ويحرمون شعبهم منها، لأدركوا شرّ الحرب، وذهبوا إلى التّفاوض السّلمي". وأوضح الرّاعي أنّه "لا يكفي أن نعلن رغبتنا بالشّراكة الوطنيّة، من دون إرادة الفعل وتغيير السّلوك ونزع الولاءات الخارجيّة"، مركّزًا على أنّ "مشروعنا هو التّعايش السّلمي والحضاري بين المسيحيّة والإسلام، ومع محيطنا الطّبيعي".

الفراغ المتعمّد
وشدّد على أنّ "اللّبنانيّين يعانون اليوم من ثقل التّربية والتعليم والصحة والاستشفاء والغذاء والمعيشة وفرص العمل وسواها، وهي من صميم مسؤولية الدولة الملتزمة برعاية أبنائها، لكنها معدومة، طالما أن الدولة بلا رأس، وفاقدة الجزء الأعلى من ميثاقيتها". كما لفت إلى أنّ "هذا الفراغ الرئاسي الذي يبدو متعمّدًا، يترك تداعيات سلبية كبيرة على المستوى الوطني، أولها عدم انتظام المؤسسات الدستورية وتفكك الإدارة واستباحة القوانين والأعراف، وصولا إلى استهداف مواقع ومراكز مسيحية، وبخاصة مارونية في الدولة؛ تمهيداً إلى قضمها".

وذكر الراعي أنّ "الكل بانتظار المبادرات الخارجية المشكورة، التي لا يجوز أن تختزل إرادة اللبنانيين عبر ممثليهم في مجلس النواب"، مضيفًا: "من المؤسف والمعيب أن يبقى انتخاب الرئيس أسير رهانات على الخارج أو على استحقاقات وتطورات خارجية وهمية". وجزم أنّ "التحرك الداخلي المطلوب، هو ضرورة لنجاح المساعي الخارجية، وأبرزها مساعي "اللجنة الخماسية" التي استأنفت تحركها على صعيد الملف الرئاسي، ونأمل له النجاح بتجاوب المجلس النيابي الذي سيبقى المسؤول الاول والاخير عن إتمام هذا الاستحقاق".

رهن الرئاسة
متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس عودة، طرح في عظته مجموعة تساؤلات قائلاً: "كيف لحاكم أن يتغاضى عن مشاكل المواطنين وهو من شاء تولي المسؤولية، ومن يمتلك القدرة؟ ألا يجدر بالحاكم والزعيم وكل قائد نصب نفسه في موقع المسؤولية، أن يلتفت إلى شؤون إخوته ويعمل من أجل خيرهم وإذا لزم الأمر افتداءهم؟ وأن يلتفت إلى شؤون وطنه ويعمل بصدق من أجل جعله جنة لساكنيه، مفتديا الوقت، غير ملتفت إلى الصغائر والضغائن. في السياسة اللبنانية لم يعد للوقت قيمة ولم يعد الإنسان محور الحياة بل المصلحة. يسرقون أعمار اللبنانيين وأحلامهم ويهدرون أموالهم ويفككون إداراتهم ويضعفون مؤسساتهم ويعطلون الإستحقاقات لأسباب يعرفونها.  ماذا يجني المعطلون من التعطيل؟ وماذا يفيد رهن الرئاسة بالمصالح الصغيرة، أو إدانة الآخرين والتعالي عليهم وتعييرهم بالإنتماء أو العدد أو الإنحراف؟ ألا يؤذي هذا البلد كله وناسه؟ هل أجمل من التلاقي حول قضية نبيلة؟ وهل أنبل من قضية الوطن ومصلحته؟"

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها