غارات إسرائيلية: تدمير منازل وسقوط شهيدين من "الحزب"

المواجهات متواصلة في الجنوب. حزب الله استأنف في اليومين الماضيين استخدام صواريخ أرض جو، للتصدي للطائرات الحربية الإسرائيلية، ولإجبارها على التراجع. بعض الأوساط داخل الحزب تتحدث مجدداً عن قدرته على إسقاط طائرة حربية، لكنه لا يريد استخدام هذا السلاح حالياً، كي لا يكشف المقدرات العسكرية التي لديه.

ضربات متبادلة
في المقابل، عمليات القصف والغارات الإسرائيلية مستمرة. وآخرها غارة شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية صباح الجمعة على بلدة مركبا، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وسقوط شهيدين من الحزب، ونعاهما حزب الله وهما فضل سميح نور الدين "مجاهد" مواليد عام 1992، وعباس حسين حمود "أمير" مواليد عام 2000 من بلدة مركبا.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مبنى في بلدة مركبا كان يوجد فيه عناصر من حزب الله. كما أعلن أنه استهدف ليل الخميس الجمعة مبنى عسكرياً لحزب الله في بلدة عيتا الشعب. وقال حزب الله، إنه استهدف "تحرّكًا لجنود العدو ‏الإسرائيلي، داخل موقع حدب يارون بالأسلحة المناسبة، وحققنا إصابة مباشرة"؛ كما أشار إلى استهداف "المنظومة الفنية في ‏موقع راميا بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها". كما أعلن الحزب عن استهداف موقع الرمثا، زبدين، واستهداف تجمّع لجنود العدو في مستعمرة أفيفيم، واستهداف مستوطنة مسكافعام.‏

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، أن دفاعاته الجوية حاولت اعتراض "أهداف جوية مشبوهة أطلقت من لبنان"، وأكد أن المحاولات باءت بالفشل، مضيفاً أن شظايا الصواريخ الاعتراضية أدت إلى اندلاع حرائق في مناطق شمالي البلاد، وأشار إلى أن طواقم الإطفاء تحاول السيطرة على الحرائق.

الضوء الأخضر
وفي السياق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي معلومات تُفيد بأنّ "إسرائيل لن تنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للقيام بأيّ نشاط عسكري من أجل دفع حزب الله بعيداً من الحدود". كما أنّ "الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل لن تسمح باستمرار الوضع على الحدود الشمالية على ما هو عليه"، وفق الصحيفة.

تأتي هذه المعلومات بعد ما نقلت "القناة 12 الإسرائيلية" عن ضابط مخابرات في احتياط حرس الحدود الإسرائيلي أنّ "نتنياهو اكتسب الشرعية الكاملة في الولايات المتحدة للحرب في لبنان"، مشيراً إلى أنّه "خلال يوم هبوطه في إسرائيل، سيذهب إلى مقرّ قيادة عمليات الجيش ومن هناك سيبدأ الحرب على لبنان". وتضيف "تايمز أوف إسرائيل" أنّ "إسرائيل تأمل في التوصل إلى حلّ من خلال التدابير الديبلوماسية، لكنّها لن تتردّد في اتخاذ إجراء عسكري إذا ثبت أنّ ذلك مستحيلاً".