غارات إسرائيلية مكثّفة ليلاً: أحزمة نارية في مناطق جديدة

استخدمت في الغارات قنابل ثقيلة بعضها ارتجاجية، فسمع دوي الانفجارات في أنحاء واسعة من الجنوب، كما سمع دوي تفجّر ذخائر بنتيجة الاستهداف، ما يشير إلى أن المناطق التي استهدفت تحوي على مخازن أسلحة للحزب. في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطيران الحربي يشنّ غارات لاستهداف مواقع ومنصات صواريخ لحزب الله. ووصفت الضربات بأنها استباقية. على المدى الأيام القليلة الماضية، يعتمد الإسرائيليون هذا الأسلوب في الغارات التي يشنونها ليلاً، من خلال ضرب مواقع لحزب الله. وهو ما يشبه الضربة التي تم تنفيذها قبيل تنفيذ حزب الله لردّه على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال المسؤول العسكري الكبير في الحزب فؤاد شكر. وفي موازاة العمليات، سجّل تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، كما شهدت مناطق مختلفة تشويشاً على شبكة الإنترنت. 

وأعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنه تم استهداف أكثر من 15 منصة صاروخية وبنية عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان. وقال: "عدة منصات كانت جاهزة لإطلاق فوري نحو الأراضي الإسرائيلية، وأغارت طائرات حربية لسلاح الجو في الساعة الأخيرة على أكثر من 15 منصة صاروخية وبنى عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، وبعد استهداف المنصات التي كانت جزء منها جاهزة للإطلاق بشكل فوري تم رصد انطلاق عدة قذائف من المنصات حيث سقطت داخل الأراضي اللبنانية".

50 مبنى عسكرياً 
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "على مدار الأسبوع المنصرم تصرفت قوات الجيش الإسرائيلي بوتيرة كبيرة، وعلى الحدود الشمالية تم استهداف نحو 50 مبنى عسكرياً وبنية تحتية إرهابية ومستودع أسلحة، وتم تدمير عشرات المنصات لإطلاق القذائف والتي كانت موجهة نحو منطقة الشمال".

وبنتيجة المواجهات المستمرة في الجنوب، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أعلن أن "القصف المدفعي الإسرائيلي المعادي على بلدة كفركلا، أدى إلى إصابة مواطن بجروح استدعت دخوله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي". وأشار إلى أن "القصف الإسرائيلي المعادي بالقذائف الفوسفورية على بلدة برج الملوك، أدى إلى إصابة مواطن بحال اختناق استدعت إدخاله إلى المستشفى الحكومي نفسه للعلاج".