الخميس 2024/07/25

آخر تحديث: 13:41 (بيروت)

شهيد بغارة إسرائيلية.. ومسيّرات "الحزب" تربك العدو

الخميس 2024/07/25
شهيد بغارة إسرائيلية.. ومسيّرات "الحزب" تربك العدو
خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت في أجواء البلدات الجنوبية كافة (Getty)
increase حجم الخط decrease
العمليات العسكرية على طرفي الحدود بين حزب الله واسرائيل مستمرة. واليوم صباحاً، نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجّه مستهدفة أطراف بلدة كفرشوبا. وتعرضت منطقة النقعة عند أطراف بلدة عيترون لقصف مدفعي، مما أدى إلى اندلاع حرائق في المنطقة، وعملت فرق الإطفاء على اخمادها. وأغار الطيران الإسرائيلي المسيّر على محيط جبانة بلدة رب ثلاثين، ما أدّى إلى سقوط شهيد هو عبدالله محمد فقيه "عابس" مواليد عام 2000 من بلدة رب الثلاثين و4 جرحى.

واستهدفت غارة اسرائيلية بلدة شيحين ليل الأربعاء كما قصفت المدفعية بلدة رميش وبلدة بيت ليف. كذلك خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت في أجواء البلدات الجنوبية كافة، ملقياً عدداً من البالونات الحرارية.

في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا "بالأسلحة المناسبة، وأصابتها إصابةً مباشرة ما أدى إلى تدميرها"، وموقع حانيتا بقذائف المدفعية. كما أطلق حزب الله صواريخ مضادة للطائرات على طائرات العدو الحربية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، "مما أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود‏ اللبنانية مع فلسطين المحتلة".

الحرب الجوية
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت مسيّرتين أطلقتا من لبنان إحداهما قبالة شواطئ نهاريا. وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر "إكس"، أن "الجيش الإسرائيلي أغار على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان خلال ساعات الليلة الماضية". وأوضح، "أغارت طائرات حربية خلال ساعات الليلة الماضية على بنى لحزب الله في العديسة وميس الجبل وشيحين. كما تم استهداف مبان عسكرية لحزب الله في منطقة الخيام".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في سلاح الجو في الجيش الاسرائيلي، قولهم، بعد نشر حزب الله فيديو "ما عاد به الهدهد 3"، وضمّه صوراً لقاعدة جوية إسرائيلية، إنّ الجزء الأكثر تحدياً في مواجهة مسيّرات حزب الله هو التعرّف عليها في المقام الأول. واعتبر موقع قناة "مكان" الإسرائيلية أن نشر حزب الله شريط فيديو التقطته طائرة مسيّرة حلقت مرتين، في وضح النهار وخلال ساعات الليل، فوق قاعدة سلاح الجو "رامات ديفيد" في مرج بني عامر، مظهراً هنغارات مقاتلات ومخازن ذخائر ووقود ومقرات قيادة ومساكن الطيارين، هو "تطور خطير".

وإذ زعم الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي أنّ "الحديث يدور عن مسيّرة لأغراض التصوير فقط، وأنّ نشاطات القاعدة الجوية لم تتأثر"، أكدت رئيسة المجلس الإقليمي "عيمك يزرعئيل" (مرج بني عامر)، شلوميت شيحور رايخْمان، أنّ "هذا التوثيق مقلق للغاية". وكالعادة، ادّعى مصدر عسكري إسرائيلي أنّ القرار بعدم إسقاط المسيّرة قد اتخذ لمنع إصابة المناطق المأهولة بشظاياها، في محاولة للتقليل من حجم الاختراق وخطورته. ولكن مراسل قناة "كان" الإسرائيلي أقرّ بأن تحليق المسيّرة فوق القاعدة الجوية ليس إنجازاً إعلامياً فحسب، بل دلالة على القدرة على جمع المعلومات الدقيقة حول مواقع استراتيجية في "إسرائيل" واستهدافها.

300 مسيّرة
واستعرضت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تفاصيل الفيديو، وما تضمّنه من معلومات حسّاسة، متوقعةً أن ينشر حزب الله لقطات تظهر مدينتي صفد وطبريا في فيديو مستقبلي. وأشارت الصحيفة إلى أنّ حزب الله أطلق أكثر من 300 مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب، العديد منها مفخخة ولكن بعضها يستخدم أيضا للمراقبة، ولم يتمكن "الجيش" من اعتراض غالبيتها، وتسبب انفجار نحو 30 من المسيّرات المفخخة في وقوع أضرار أو إصابات.

واستعرضت الصحيفة الوسائل التي استخدمها الجيش الاسرائيلي في مهمات الاعتراض الجوي سابقاً، وهي طائرة "فولكان" التي خرجت من الخدمة عام 2006، والقبة الحديدية والطائرات المقاتلة في الحرب الحالية، مؤكدةً أنه من غير الواضح ما هو النظام الذي يخطط سلاح الجو الإسرائيلي لاستخدامه الآن. وقالت الصحيفة إن سلاح الجو يستعد لإعادة نشر أنظمة دفاع جوي تعتمد على الأسلحة لمواجهة مسيّرات حزب الله، مقرةً بعدم فعالية هذا النوع من الأنظمة في تغطية مناطق واسعة، حيث يُحتمل أن يتم نشرها للدفاع عن نقاط محددة، مثل القواعد العسكرية أو البنية التحتية الحسّاسة. ولكن مسؤولين في سلاح الجو أقرّوا ضمناً أنّ المشكلة أكبر من إيجاد الوسيلة التي يمكنها التعامل مع هذا التهديد، حين أكدوا للصحيفة أنّ "الجزء الأكثر تحدياً في مواجهة مسيّرات حزب الله هو التعرف عليها في المقام الأول".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها