الأربعاء 2024/07/24

آخر تحديث: 22:36 (بيروت)

إحاطة إلى مجلس الأمن حول لبنان.. ونتنياهو يتوعّد "الحزب"

الأربعاء 2024/07/24
إحاطة إلى مجلس الأمن حول لبنان.. ونتنياهو يتوعّد "الحزب"
المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان: تنفيذ القرار 1701 هو الطريق نحو الأمن المستدام (Getty)
increase حجم الخط decrease
لم يغب لبنان عن كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأميركي. فلبنان بالنسبة إليه يتمثّل بحزب الله، والذي دمجه في سياق الحديث عن مواجهة "خطر المشروع الإيراني". استند نتنياهو إلى تصريحات صادرة عن مسؤولين في حزب الله يقولون فيها إن المعركة الأساسية هي ضد أميركا وليست ضد اسرائيل، بل إسرائيل هي الأداة. واستخدم ذلك لحث الأميركيين على دعم إسرائيل في مواجهة إيران. كما استعاد عملية استهداف قوات المارينز من قبل حزب الله. واعتبر أن إيران تريد مواجهة أميركا، ولذلك تسعى إلى السيطرة على الشرق الأوسط. وفي سبيل ذلك، تستخدم حزب الله والحوثيين وغيرهم.

واعتبر نتنياهو، أن إسرائيل عندما تقاتل حزب الله والحوثيين وحماس فهي تقاتل إيران، لمنعها من مواجهة أميركا. ويجب منع إيران من امتلاك سلاح نووي، لأنها ستهدد به كل المدن الأميركية. ضرب إسرائيل لحماس والانتصار هو أمر ضروري، والجزء الآخر من الإرهاب الذي يجب ضربه هو حزب الله، وإسرائيل ستقوم بكل ما يجب أن تفعله لإعادة الأمن عند حدودها الشمالية، وإعادة الشعب إلى منازلهم سالمين آمنين، حسب خطابه. وقال نتنياهو: "من يهاجم إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً جداً، وعندما نقاتل للدفاع عن أنفسنا فنحن نعلم أن أميركا تحمي ظهرنا".

الإحاطة في مجلس الأمن
بالتزامن مع كلمة نتنياهو أمام الكونغرس، كان مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة لمناقشة تطورات الوضع في جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701. وقد قدّمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، إحاطة إلى مجلس الأمن. وذلك أثناء جلسة المشاورات التي تلت نشر التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701. وأحاطت هينيس-بلاسخارت مجلس الأمن، بأنّ لبنان والمنطقة برمتها لا يزالان على حافة خطر محدق. ولكنّها أكدت، رغم ذلك، أن الحلّ الدبلوماسي للخروج من الأزمة لا يزال ممكناً، رافضة القبول بأن الصراع الشامل لا مفر منه. وأشارت إلى أن كلاًّ من لبنان وإسرائيل يعلنان أنّهما لا يسعيان إلى الحرب، معربة عن أملها في أن يؤدي التوصل إلى "اتفاق بشأن غزة" إلى العودة الفورية لوقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق.

وإذ أبدت المسؤولة الأممية مخاوفها من أن يؤدي أي خطأ في التقدير من قبل أي طرف إلى اندلاع صراع أوسع، يطال المنطقة بأكملها، حثّت على بذل كل جهدٍ ممكن لإبعاد الطرفين عن حافة المزيد من التصعيد. وأكدت أنّ تنفيذ القرار 1701 هو الطريق نحو الأمن المستدام. كما تناولت المنسقة الخاصة الأزمات الأخرى التي يعاني منها لبنان منذ ما قبل اندلاع المواجهات الحالية، موضحة أنّه في ظلّ الجمود في ملف الفراغ الرئاسي المستمر، أصبح تحلل الدولة وتراجع قدرة مؤسساتها واقعاً ملموساً على الأرض. وأعربت عن أسفها لأن يضطر أبناء الشعب اللبناني الى الاعتماد على التحويلات المالية للعاملين بالخارج أو العمل في وظائف عدة لمواصلة حياتهم، مؤكّدة ضرورة إحياء مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها