الأحد 2024/07/21

آخر تحديث: 15:07 (بيروت)

سقوط ثلاثة شهداء.. و"الحزب" يقصف المستوطنات

الأحد 2024/07/21
سقوط ثلاثة شهداء.. و"الحزب" يقصف المستوطنات
ليل السبت الأحد كان الأعنف منذ بداية المواجهات (Getty)
increase حجم الخط decrease
جبهة الجنوب على اشتعالها، مع ترقّب لتطورات الوضع بين إسرائيل والحوثيين، وسط توقعات بتصاعد وتيرة المواجهات.

غارات وشهداء
ليل السبت الأحد كان الأعنف منذ بداية المواجهات. منذ صباح الأحد استأنف حزب الله عملياته ضد المواقع الإسرائيلية، فدوت صافرات الإنذار في عدد كبير من مستوطنات الجليل، فيما تتحدث المعطيات عن أن الحزب يستعد لاستهداف مستوطنات جديدة، رداً على استهداف بلدتي عدلون والشهابية.
ونعى حزب الله الشهيد مصطفى حسن فواز "فداء"، مواليد عام 1975 من بلدة دبعال في جنوب لبنان، والذي كان قد استشهد بغارات السبت. أما الأحد فاستهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلين في بلدة حولا، ما أدى إلى سقوط شهيدين، ونعى الحزب أحمد علي موسى "كرار" مواليد عام 1985، وياسين حسين حسين "أبو زهراء" مواليد عام 2006 من بلدة حولا. واستهدفت دبابة إسرائيلية بقذيفة مركزاً للجيش اللبناني عند أطراف بلدة علما الشعب، ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة.

وقد أعلن حزب الله عن استهدافه لمستوطنة دفنا بصواريخ الكاتيوشا، رداً على استهداف الجيش الإسرائيلي لبلدة عدلون. أما المجلس الإقليمي لبلدات إسرائيلية في الجليل الأعلى، فأشار إلى تضرُّر مبان في كيبوتس "دفنا" و"كفار سولد"، إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان. وسجّل قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدتي راشيا الفخار والعديسة جنوبي لبنان.

وشنّت مسيرة غارة بصاروخ موجه، استهدف أرضاً مفتوحة في محلة المحافر في بلدة عيترون. وعملت فرق الإطفاء على السيطرة على الحريق الذي اندلع في المكان. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة مارون الراس، وأطراف بلدة الناقورة.

كذلك أعلن حزب الله أنه استهدف مواقع الرمثا، السماقة، وأطلق الحزب مسيرات مفخة باتجاه الجليل، إذ أفادت هيئة البث الإسرائيلية، باندلاع "سلسلة حرائق في مناطق مفتوحة بالشمال نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان". في حين أكدت القناة 13 الإسرائيلية، "انفجار مسيرة في حانيتا بالجليل الغربي واندلاع حرائق بالموقع دون تسجيل إصابات". وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى "إسقاط مسيرات أطلقت على الجليل الغربي شمالي إسرائيل". وفي وقت لاحق، أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن "3 مسيّرات مفخخة على الأقل انفجرت في منطقة حانيتا بالجليل الغربي".

وأعلن حزب الله أن مقاتليه شنوا "هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت المقر المستحدث لقوات العدو ‌‏في مستعمرة حانيتا، وأصابت نقطة تجمع الجنود فيه بشكل مباشر موقعة فيهم إصابات مؤكدة بين ‌‏قتيل جريح". واستهدف الحزب أيضاً "مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصواريخ الكاتيوشا".

بنك أهداف 
في السياق، وتعقيباً على تطورات الوضع بين إسرائيل وحزب الله يقولُ تال باري من معهد "ألما" الإسرائيليّ، في تقرير أعدّه، إنه "في حال نشوب حربٍ شاملة في لبنان، فإن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتوسيع نطاق أهدافه بشكلٍ كبير ليشمل كل الأراضي اللبنانية، مع التركيز على بيروت والبقاع". وأشار باري إلى أن البنى التحتية الأساسية للحزب والتي قد تستهدفها إسرائيل، تشملُ مجموعة متنوعة من المجالات مثل محطات الوقود التابعة لشركة "الأمانة"، ومستودعات الوقود المستقلة التابعة للحزب في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى فروع المؤسسات المالية المرتبطة بالحزب، فضلاً عن البنى التحتية للاتصالات التشغيلية ووسائل الإعلام مثل قناة المنار وإذاعة النور، إلى جانب منشآت الطاقة الشمسية التي أنشأها الحزب في جنوب لبنان. 

كذلك، ذكر باري في التقرير أنه قد يُطلب من إسرائيل مهاجمة شركات البنية التحتية المدنية المُرتبطة بحزب الله، والتي تشارك في بناء بنيته التحتية العسكرية، وأردف: "تقع هذه البنى التحتية تحت إشراف شركة جهاد البناء، وهي ذراع حزب الله للبناء والإسكان. من المتوقع أن يؤدي قصف مثل هذه الأهداف إلى تعطيل قدرة التنظيم بشدة على بناء وصيانة البنية التحتية الأساسية، كما سيضر بقدراته التشغيلية واللوجستية".

وحسب باري أيضاً، فإنه في الجانب العسكري، سيتم التركيز على مجموعة الصواريخ والصواريخ القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، وخصوصاً مجموعة الصواريخ الدقيقة في البقاع وبيروت، وأضاف: "من المتوقع أيضاً حدوث هجوم على المجموعة الجوية والبحرية لحزب الله، بما في ذلك المستودعات ومراكز القيادة والسيطرة، كما من المتوقع أيضًا أن تكون منطقة المربع الأمني في ضاحية بيروت، التي تضم المقر الرئيسي لحزب الله، هدفاً رئيسياً".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها