الإثنين 2024/10/14

آخر تحديث: 17:52 (بيروت)

ميقاتي وبرّي يكثفان مساعيهما.. إدانات ضد التعرض لليونيفيل

الإثنين 2024/10/14
ميقاتي وبرّي يكثفان مساعيهما.. إدانات ضد التعرض لليونيفيل
باريس ترفض مطالب رئيس الوزراء الإسرائيليّ بسحب قوات اليونيفيل من مواقعها (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
تتكثف الجهود السّياسيّة اللّبنانيّة داخليًّا وخارجيًّا، لتوطيد موقفٍ وطنيّ وتعاضدٍ دوليّ، في المسعى اللّبنانيّ لوقف إطلاق النار. في وقتٍ لا تزال فيه المواقف الدوليّة تندّد بالاعتداءات الإسرائيليّة على قوّات الـ "يونيفيل"، استنكارًا للمحاولات الإسرائيليّة المستمرة لترهيب القوّات ودفعها للتراجع.


ميقاتي في الأردن

وفي الأردن، زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الملك الأردنيّ عبدالله الثاني في قصر الحسينية في عمان، في حضور ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله الثاني. وخلال الاجتماع، أكدّ الملك عبدالله "وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ودعم سيادته وأمنه واستقراره". وشدّد "على استعداد المملكة لتقديم المساعدات للأشقاء اللبنانيين، للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الدائرة". وقال "أنّ الأردن يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيليّة على لبنان". وحذّر "من استمرار وتوسع العدوان الإسرائيليّ على لبنان، الذي سيدفع المنطقة إلى حربٍ إقليمية ستكون كلفتها كبيرة على الجميع".
بدوره، أعرب ميقاتي عن "تقديره لوقوف الأردن إلى جانب لبنان في كل المراحل، ولا سيما الجهود التي يبذلها لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه".
كما والتقى ميقاتي، نظيره الأدرني جعفر حسّان، قبل ظهر اليوم في مقرّ رئاسة الوزراء. وحضر اللِّقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجيَّة وشؤون المغتربين الأردنيّ أيمن الصَّفدي والقائم بأعمال سفارة لبنان في عمَّان يوسف رجي. وتمّ خلال اللقاء البحث في تداعيات العدوان الإسرائيليّ المستمر على لبنان وتطوُّرات الأوضاع والتَّصعيد الخطير في المنطقة. وكرر رئيس الوزراء الأردني خلال اللِّقاء "أنَّ الأردن يقف إلى جانب لبنان الشَّقيق ويدعم أمنه وسيادته واستقراره، ويرفض بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم عليه، ويؤكِّد ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الرقم 1701". بدوره، قدر الرئيس ميقاتي مواقف الأردن "ملكًا وحكومةً وشعبًا تجاه لبنان"، في ظلِّ ما يشهده من عدوان إسرائيلي. 


نشاط بري
داخليًّا، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالًا هاتفيًّا من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، تمّ خلاله عرض لتطورات الأوضاع الراهنة لجهة أولوية الوقف الفوريّ لاطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيليّ. وشكر رئيس المجلس لدولة قطر أميرًا وحكومةً وشعبًا الدعم والمؤازرة  لاسيما المساعدات الإنسانية للنازحين.

كما واستقبل بري ظهر اليوم، رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، وبعد اللقاء أشار الأخير إلى أهمية الانتقال إلى المرحلة العملية لتسهيل التوافق السّياسّي في لبنان. وأكد، أن العمل مستمر لانتخاب رئيس توافقي لا يشكل تحديًا لأحد، مع التركيز على ضرورة تأمين أكبر إجماع ممكن حول هذا الاسم. وأشار باسيل إلى أن الاجتماع هدفه تظهير موقف لبناني موحد حول العناوين الأساسية، وعلى رأسها وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701. وأكدّ على ضرورة التضامن الداخلي ليس فقط من الناحية الإنسانيّة، بل أيضًا في مواجهة التحديات الّتي تمثلها إسرائيل. وفيما يتعلق بالملف الرئاسيّ، أوضح باسيل أن الجهود جارية لاختيار اسم توافقيّ يجمع القوى السّياسيّة، مؤكدًا أن الموضوع ليس مجرد انتخاب رئيس بالأغلبية، بل يتعلق بتأمين النصاب القانوني وأكبر قدر من الإجماع حول المرشح.

سجال "اليونيفيل"

إلى ذلك، وزعت بعثة الاتحاد الأوروبيّ في لبنان بيان الممثل الأعلى باسم الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في شأن الهجمات الأخيرة ضدّ اليونيفيل جاء فيه: "يعرب الاتحاد الأوروبيّ عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير على طول الخطّ الأزرق. كما يدين جميع الهجمات ضدّ بعثات الأمم المتحدة. ويعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشكل خاص إزاء الهجمات التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي ضد اليونيفيل والتي أسفرت عن إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام. وتشكل مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وهي غير مقبولة على الإطلاق.

ويجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور. إنَّ جميع الأطراف ملزمة باتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن العاملين في الأمم المتحدة ومراكزها واحترام حرمة منشآت الأمم المتحدة في جميع الأوقات. ونحن ننتظر على وجه السرعة تفسيرات وتحقيقات شاملة من السلطات الإسرائيلية بشأن الهجمات ضد قوات اليونيفيل التي تؤدي دوراً أساسياً في استقرار جنوب لبنان. كما نحثُّ جميع الأطراف على الوفاء الكامل بالتزاماتها بضمان سلامة العاملين في اليونيفيل وأمنهم في جميع الأوقات، والسماح لليونيفيل بمواصلة الاضطلاع بدورها. تعمل قوات اليونيفيل وعاملوها الآخرون في ظروف صعبة في الدفاع عن السلام والأمن الدوليين، علماً بأن ستة عشر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تشارك فيها حالياً. ويشيد الاتحاد الأوروبي باحترافيتهم ويجدد دعمه الثابت لدور اليونيفيل".

من جهةٍ أخرى، قالت الحكومة الإيطاليّة إن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، وهي واحدة من أكبر المؤيدين لإسرائيل بين زعماء أوروبا الغربية، تحدثت هاتفيًّا مع نتنياهو اليوم ونددت بالهجمات الإسرائيلية "غير المقبولة".

وفي سياقٍ متصل، أكدّت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة بأنّ باريس ترفض مطالب رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو بسحب قوات اليونيفيل من مواقعها في جنوب لبنان. ولفتت الخارجية الفرنسيّة إلى أنه يجب السّماح لقوات "اليونيفيل" في لبنان بمواصلة مهامها.

هذا وأجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالًا بقائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفل" اللواء آرالدو لاثارو شكره فيه على موقفه العاقل والشجاع بثباتهم في مواقعهم وفقاً للمهام الموكلة اليهم، مؤكداً له ان هذه الوقفة تحفظ الحياة للقرار الأممي رقم 1701.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها