الأحد 2024/10/13

آخر تحديث: 18:20 (بيروت)

حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية.. ويُسقِط قتلى وجرحى

الأحد 2024/10/13
حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية.. ويُسقِط قتلى وجرحى
وصف الإعلام الإسرائيلي عملية حزب الله بأنها الأكثر دموية (سوشيال ميديا)
increase حجم الخط decrease
يواصل حزب الله توسيع عملياته ضد أهداف إسرائيلية وتعميق مديات الاستهداف. بضربة نوعية جديدة، حقق حزب الله إصابات مباشرة أفضت إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من 67 آخرين باستهداف قاعدة عسكرية في مستوطنة بنيامينا جنوب مدينة حيفا. إذ أطلق حزب الله طائرتين مسيّرتين مفخختين، تمكّنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية من إسقاط إحداهما، أما الثانية فأصابت هدفها، وهو تجمّع لجنود إسرائيليين في القاعدة العسكرية. وبحسب المعلومات، فإن الطائرة أطلقت صاروخاً باتجاه التجمّع العسكري قبل أن تنفجر بنفسها في الموقع، ما يعني أنها عملية مركّبة. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بسقوط 3 قتلى و67 مصاباً بينهم 9 بحالة حرجة للغاية جراء انفجار مسيرة في بنيامينا جنوبي حيفا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هذا الهجوم هو الأعنف الذي ينفذه حزب الله وتمكّن فيه من خداع منظومة الدفاع الإسرائيلية. وقال حزب الله في بيان إن العملية هي ضمن إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصًا ‏على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية، وردًا على ‏المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء "لبيك يا نصرالله"، نفذت المقاومة الإسلامية، عملية إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على ‏معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا، إن المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة ‏وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الأحد، بأن الليلة قد يشهد الوضع تغيّرًا في قواعد اللعبة، مع احتمال عودة الضربات على بيروت بعد الحادث الصعب الذي وقع في حيفا. وفي سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه وقبل "حادثة حيف"، أصدر المستوى السياسي تعليمات للجيش الإسرائيلي بوقف الغارات على بيروت عقب اتصال بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن.

نتنياهو يدعو لإخراج اليونيفيل
من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إلى سحب قوّات حفظ السّلام الأمميّة في لبنان (يونيفيل) فورًا من الجنوب. ووجه نتنياهو دعوته للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال خطاب متلفز، قائلًا "لقد حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال"، زاعمًا أن ذلك بدعوى عدم تعريضها للخطر. وتابع أن الجيش الإسرائيليّ طلب انسحاب قوّات اليونيفيل مرارًا، لكن طلبه رفض "لتوفير درعٍ بشريّ" لحماية مقاتلي حزب الله، وفق زعمه. وأضاف أن رفض الأمم المتحدة لإجلاء جنود اليونيفيل "يجعلهم رهائن لدى حزب الله ويعرض حياتهم وحياة الجيش الإسرائيليّ للخطر"، بحسب زعمه. وزعم أن إسرائيل تأسف لإصابة جنود اليونيفيل، وتبذل كل ما في وسعها لمنع هذه الإصابات، مشددًا على أن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك، هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر.

بدوره، رفض ميقاتي دعوة رئيس الوزراء الإسرائيليّ، قائلًا إن لبنان متمسك بالقرار 1701 وبدور اليونيفيل ويطالب المجتمع الدوليّ بموقفٍ حازم من العدوان الإسرائيليّ المستمر على بلاده. وأشار إلى أن مطالبة نتنياهو بإبعاد اليونيفيل تمثل فصلًا جديدًا من نهج إسرائيل بعدم الامتثال للشرعيّة الدوليّة. وقال: "نتنياهو يصرّ على كشف عدوانيته تجاه قوّات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان".

الجبهة المفتوحة
هذا وادعى وزير الأمن الإسرائيليّ، يوآف غالانت، في إحاطةٍ أمنيّة قدمها للحكومة، اليوم الأحد، أنّه "لم يتبق لدى حزب الله سوى ثلث ترسانته الصاروخية متوسطة وقصيرة المدى"، حسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم". بدوره، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، إليعزر توليدانو، في الإحاطة الأمنية ذاتها، إنه "حتى الآن كان هناك في لبنان منظمة (في إشارة إلى حزب الله) تمتلك دولة. أما الآن، فلا توجد منظمة، والسؤال هو ما الذي سيحدث مع الدولة".

من جانبٍ آخر، أعلن حزب الله عن اشتباكات بين مقاتليه وقوات إسرائيلية حاولت التسلل اليوم الأحد، في نقطتين بمحيط بلدة رامية بجنوب لبنان، وكذلك في مواقع بمحيط بلدة القوزح ومواقع حدودية أخرى. 

وجاء في بيان صدر عن الإعلام الحربي لحزب الله أن مقاتلي الحزب "قاموا بتفجير عبوة ناسفة بقوة من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل" من موقعين إلى بلدة رامية. كما أفاد الحزب أنه استهدف تجمعات للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان وفي الجانب الإسرائيلي من الحدود. وأعلن الحزب في بيانات مختلفة استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية واشتبكات مباشرة مع القوات الإسرائيلية التي تحاول التوغل في جنوب لبنان.
إلى ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المعارك الدائرة في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان بين الجيش الإسرائيلية عناصر حزب الله في محاولة لصد توغل القوات الإسرائيلي برًّا، أسفرت اليوم عن إصابة 25 جنديًا إسرائيليًا في ثلاث مواجهات مختلفة، بينهم حالتان خطيرتان و23 حالة طفيفة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط وجندي من كتيبة 9220 التابعة لواء "عتسيوني" (اللواء السادس) بجروح خطيرة أثناء معارك في جنوب لبنان. كما جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي في أعقاب دوي صفارات الإنذار في مناطق في الجليل الأعلى والجليل الأوسط والجليل الغربي وخليج ومدينة حيفا ومنطقة الكرمل، أنه "تمّ رصد حوالى خمسة صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراضها بنجاح". هذا وأدّت غارة جوية إسرائيلية، فجر اليوم، إلى تدمير مسجد في جنوب لبنان، حسبما أفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام، في إطار التصعيد الإسرائيلي المتواصل في لبنان؛ وقالت الوكالة: "نفذ الطيران المعادي قرابة الثالثة إلا ربع من بعد منتصف الليل، غارة جوية مستهدفا المسجد القديم وسط بلدة كفرتبنيت، ودمره بالكامل".

اقتصاد التسلح
وفي قراءة الصحف الإسرائيليّة، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيليّ دخل في مرحلة جديدة من "اقتصاد التسلح" وأصبح يفرض موافقة كبار القادة لاستخدام القذائف ووسائل القتال الأخرى بسبب تراجع مخزونه من الذخيرة. جاء ذلك بعد تأجيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة، التي كان من المفترض أن تتناول، بالإضافة إلى الهجوم على إيران، احتياجات إسرائيل من الأسلحة على خلفية حظر بعض الدول الغربية صادراتها.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن الجيش الإسرائيلي رفع مؤخرًا مستوى القيادة المخولة بالموافقة على استخدام الأسلحة الثقيلة، مثل القذائف، على خلفية نقص مخزون الذخيرة والحظر الذي تفرضه دول العالم على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمّها) قولها إن الجيش يستخدم الآن "اقتصادًا محكمًا في التسلح"، بل إنه "في بعض الحالات رفع المستوى المصرح به للترخيص باستخدام هذه الأسلحة والذخيرة الثقيلة إلى مستوى قائد لواء". ولا ينطبق هذا التوجيه على أنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية، ولا على القوة التي تتعرض لإطلاق النار، وفق المصدر ذاته.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها