إسرائيل تنتقم لعملية "بنيامينا".. بمجزرة في زغرتا وتكثيف الغارات
حجم الخط
وواصلت الطائرات الإسرائيلية شن غاراتها، التي طاولت اليوم، بلدات كوثرية السياد والزرارية، وتول- قضاء النبطية. كما أغارت على منزل في حي المرج في بلدة انصار، ما أدى إلى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى، عملت فرق الإسعاف على نقلهم إلى مستشفيات المنطقة. وفي بلدة معروب، أدت الغارات التي استهدفت منزلين إلى سقوط شهداء وجرحى في حال الخطر، كما طاولت الغارات بلدة بيت ليف، والنميرية، ونجت عائلة بأعجوبة في بلدة دبل. في حين أدت غارة على بلدة كفرفيلا إلى سقوط 4 شهداء.
وطاول القصف المدفعي الإسرائيلي، بلدة عيتا الشعب، محيط كفرشوبا والحنية، وأطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، وجبل اللبونة وجبل العلام. وظهراً، تعرضت بلدة يحمر الشقيف قضاء النبطية، لعدوان جوي واسع، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت الحي الشرقي للبلدة ودمرت 5 منازل فيه. كما تسببت غارة استهدفت محيط المدرسة الرسمية بقطع الطريق العام للبلدة. وظهراً، ارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي في الجنوب وبعلبك.
عمليات المقاومة
وفي إطار سلسلة "عمليات خيبر"، وردًا على "الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني" وبنداء "لبيك يا نصر الله"، أطلقت المقاومة الإسلامية، صباح اليوم الاثنين صلية صاروخية على قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب حيفا، واستهدفت ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصلية صاروخية. وفجراً رصدت تحركات لِقوات العدو الإسرائيلي في منطقة اللبونة واستهدفتها بِصلية صاروخية. وصدرت بيانات متتالية لاحقاً تشير إلى حجم العمليات والمواقع التي استهدفتها.
جولة على الحدود
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اصطحب مجموعة من الصحافيين في جولة عبر الحدود في جنوب لبنان، وأطلعهم على "ثلاثة مواقع لحزب الله بينها نفقان"، على بُعد مئات أمتار من الحدود مع لبنان. وتم حصر حركة الصحافيين من جانب القوات الإسرائيلية في منطقة محدودة، فيما كان ينبغي الحصول على إذن الجيش لنشر صور ومقاطع مصوّرة أخذت خلال الجولة.
التعليق على بنيامينا
لم تستفق إسرائيل من الضربة الموجعة التي تعرضت إليها على اثر استهداف حزب الله لقاعدة غولاني العسكرية في بنيامينا، جنوب مدينة حيفا، بغارة من مسيرة انتحارية أطلقت من لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أربعة جنود على الأقل، وإصابة ما لا يقل عن 65 آخرين بجروح مختلفة.
وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن بأن إسرائيل سترد بقوة على حزب الله بعد أن استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية ما أسفر عن مقتل أربعة جنود. وأوضح مكتب غالانت أنّه تحدث إلى أوستن خلال الليل و"شدد على خطورة الهجوم والرد القوي الذي سيتم القيام به ضد حزب الله".
وتفقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قاعدة التدريب، اليوم الإثنين، واصفاً الهجوم على أنه "صعب ومؤلم".
وتحدثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن "حدث صعب وكارثي ومزعج، وإشكالي بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي"، مشيرةً إلى "إسرائيل لا تملك حالياً نظام اعتراض مخصصاً للتعامل مع الطائرات المسيرة التي يتم إطلاقها على إسرائيل من لبنان وغزة وسوريا والعراق وإيران واليمن". وتابعت تقول إن هذه "الحادثة الصعبة في بنيامينا تشكّل مَعلَماً إضافياً في المعركة المستمرة بين إسرائيل وحزب الله"، وهي "تؤكد التحديات المعقدة التي تضعها المنظمة أمام منظومات الدفاع الجوي، وأن إسرائيل مطالبة بالتعامل مع هذا التحدي الإضافي".
وأعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه "من إطلاق حزب الله صواريخ على إسرائيل، ومن قصف إسرائيل مناطق سكنية ذات كثافة عاليه في لبنان".
وذكر البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، "على الحاجة إلى التحوّل من العمليات العسكرية في لبنان إلى مسار ديبلوماسي في أسرع وقت ممكن". وشدد "على أهمية اتخاذ تدابير ضرورية لحماية قوات اليونيفيل والجيش اللبناني".
حجم الخط
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها