الجيش الإسرائيلي يشترط لوقف الحرب: منع تسلح الحزب مجددا

إذ قدّم الجيش الإسرائيليّ إلى حكومته "الشروط" الّتي بإمكان إسرائيل بموجبها التّوصل إلى اتفاقٍ مع لبنان، بزعمٍ أنّ من شأن هذه "الشروط" أنّ تؤدي إلى "استقرار واقعٍ أمنيّ جديد"، حسبما ذكرت القناة 12 اليوم، الإثنين. وأضافت القناة أن هذه "الشروط" لا تهدف إلى نزع قدرات حزب الله فقط، وإنما إلى "إنشاء أنظمة تساعد على ضمان عدم تسلح حزب الله مجدّدًا". وأحد هذه "الشروط" هو إنفاذ القرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن الدوليّ في نهاية حرب تموز العام 2006، وبما في ذلك نزع أسلحة الميليشيات في لبنان.

وشرط آخر يطرحه الجيش الإسرائيليّ يتعلق "بمراقبة دوليّة" وخصوصًا عند الحدود السّوريّة – اللّبنانيّة، في محاولةٍ لمنع التسلّح مجدّدًا ونقل أسلحة من إيران. ويطالب الجيش الإسرائيليّ "بسيطرة استخباراتية وسيطرة على إطلاق النار في لبنان كلّه، وخاصة على طول الحدود السورية – اللبنانية وقرى جنوب لبنان". أما الشرط الرابع يفيتعلق بأن يكون بإمكانه شنّ توغلات بريّة في الأراضي اللّبنانيّة، أو "عمليات عسكريّة محدودة" في المستقبل أيضًا، أي حتّى بعد انتهاء الحرب.

ويعتبر الجيش الإسرائيليّ أنّ الاجتياح البريّ الحالي للبنان يهدف إلى "اجتثاث قدرة حزب الله على التوغّل" إلى شمال إسرائيل"، فيما أشارت القناة إلى أنّه يتمّ توسيع الاجتياح. إلا أن القناة أشارت إلى أنه يوجد إدراك في الجيش الإسرائيل أن "الوقت محدود، ويعمل على منع أي محاولة من جانب حزب الله لإنعاش قواته".

قدرات الحزب العسكريّة

وكتب معلق الشؤون العسكريّة والأمنيّة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" روبن بن يشاي، في مقال له: "يبدو أن الطائرة من دون طيار المتفجرة، التي تسببت في إصابة أكثر من 60 شخصًا في قاعدة غولاني بالقرب من بنيامينا - بما في ذلك أربعة جنود قتلوا - أصابت هدفها بدقة كبيرة". 

وأضاف: "يمكن برمجة مسار "صياد 107" بحيث يتغير ارتفاعها واتّجاهها بشكل متكرّر، مما يجعل من الصعب اكتشافها وتتبعها. ويصل مداها إلى 100 كيلومتر، وهي صغيرة الحجم وترجع صدى راداريًا ضعيفًا جدًا، على عكس الطائرات من دون طيار الكبيرة المصنوعة من المعدن، كما يصعب اكتشافها بالوسائل البصرية".

بن يشاي أكد أن "من الواضح تمامًا الآن أن الطائرة من دون طيار التي أصابت هدفًا حساسًا وتسببت في وقوع العديد من الضحايا في صفوفنا لم تكن من نوع خاص فحسب، بل كان حزب الله قادرًا أيضًا على إشباع أو تعطيل مصفوفات الكشف التابعة للجيش "الإسرائيلي" بوابل مختلط من الصواريخ والقذائف الصاروخية. طائرتان مسيرتان أطلقتا النار باتّجاه الجليل الغربي".

وأضاف: "ربما تكون الطائرة من دون طيار مبرمجة مسبقًا لتندفع بشكل حاد نحو الأرض أو باتّجاه مياه البحر وتستمر في التحليق على ارتفاع منخفض، مستفيدة من الطريق البري على الساحل ومن ثمّ تلال السهل الساحلي لتفادي الصواريخ الاعتراضية... لقد اكتسب حزب الله خبرة كبيرة في تشغيل الطائرات من دون طيار في العام الماضي وتمكّن من التسبب في عدد لا بأس به من الضحايا بين "المدنيين" وخاصة بين جنود الجيش الإسرائيلي في القواعد البعيدة".