السبت 2024/07/27

آخر تحديث: 18:46 (بيروت)

محاكاة ساخرة لـ"العشاء الاخير" في الأولمبياد تُغضب اليمين الفرنسي

السبت 2024/07/27
محاكاة ساخرة لـ"العشاء الاخير" في الأولمبياد تُغضب اليمين الفرنسي
لوحة العشاء الاخير خلال افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس
increase حجم الخط decrease
أثارت محاكاة ساخرة للوحة "العشاء الأخير" الشهيرة لليوناردو دافنشي والتي ظهرت فيها نساء متحولات جنسياً في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس الجمعة، غضباً عارماً بين الكنيسة الكاثوليكية والسياسيين من اليمين المتطرف، في حين أشاد مؤيدوها برسالتها للتسامح.

وتضمن الحفل غير المسبوق الذي أقيم على نهر السين واجتذب ملايين المشاهدين حول العالم، لوحة فنية تحتفل بالحياة الليلية النابضة بالحيوية في العاصمة الفرنسية وسمعتها كمكان للتسامح والمتعة والتخريب.

وأعيد تمثيل المشهد الشهير للسيد المسيح وتلامذته الإثني عشر وهم يتشاركون الوجبة الأخيرة قبل الصلب، لكن في وجود عارضة أزياء متحولة جنسيا ومغنية عارية تم تمثيلها على هيئة إله الخمر اليوناني ديونيسوس.

وانتقدت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا هذا المقطع من حفل افتتاح الأولمبياد. وقال مؤتمر الأساقفة الفرنسيين في بيان: "إن هذا الاحتفال تضمن للأسف مشاهد من السخرية والاستهزاء بالمسيحية وهو ما ندينه بشدة". 

ولجأ السياسيون اليمينيون المتطرفون في فرنسا وأماكن أخرى إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن اشمئزازهم من هذه اللوحة الفنية. وقالت السياسية اليمينية المتطرفة ماريون ماريشال عبر منصة "إكس": "إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل باريس 2024 وشعروا بالإهانة من محاكاة ساخرة للعشاء الأخير، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث بل أقلية يسارية مستعدة لأي استفزاز". 

وأضاف نظيرها الإيطالي ماتيو سالفيني: "افتتاح الألعاب الأولمبية بإهانة مليارات المسيحيين في العالم كان بداية سيئة للغاية، أيها الفرنسيون الأعزاء. أمر سيء".

وقال توما جولي المدير الفني للحفل للصحافيين السبت عندما سئل عن الانتقادات: "في فرنسا، الناس أحرار في أن يحبوا كيفما يشاؤون، أحرار في أن يحبوا من يريدون، أحرار في أن يؤمنوا أو لا يؤمنوا". 

وقال بعض المعلقين إن هذا الجدل ما هو إلا مثال آخر على الحروب الثقافية في القرن الحادي والعشرين التي تغذيها الأخبار على مدار الساعة ووسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، شن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان السبت، هجوما لاذعاً جديداً انتقد فيه "ضعف الغرب وتفككه" وهو ما تجلى برأيه في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

ورأى الزعيم المحافظ المتشدد أن الحفل الذي أقيم الجمعة على نهر السين، وهدف إلى إظهار التنوع في فرنسا تجسيد "للخواء" الأخلاقي في الغرب.

وفي حين ضم حفل الافتتاح مشاركة متحولين جنسياً في مشهد تمثيلي فسره البعض على أنه محاكاة ساخرة للعشاء الأخير للمسيح، قال أوربان "إنهم يتخلون تدريجياً عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة ... مما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع، كما رأيتم إذا شاهدتم حفل افتتاح الأولمبياد أمس (الجمعة)".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها