إدانة الداعية البريطاني أنجم تشودري بإدارة جماعة متطرفة

وتمت إدانة تشودري (57 عاماً) في محكمة التاج في وولويتش بالانتماء لمنظمة محظورة، هي جماعة "المهاجرون" الإسلامية المتطرفة، لحشده دعماً من أجلها، علماً أن الحكومة البريطانية حظرت الجماعة العام 2010 لضلوعها وإعدادها وترويجها للإرهاب.

وكان تشودري الذي دِين في السابق بدعم تنظيم "داعش"، أنكر في محاكمة ترويجه لجماعة "المهاجرون" في محاضراته، وقال إنها لم يعد لها وجود، فيما جادل ممثلو الادعاء بأن الجماعة تعمل تحت عديد من الأسماء، بما في ذلك "مجتمع المفكرين الإسلاميين" في نيويورك، حيث تحدث تشودري هناك كضيف، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وكانت منظمة "مجتمع المفكرين الإسلاميين" فرعاً أميركياً لمنظمة "المهاجرون"، حسبما أوضحت ريبيكا وينر، مساعدة مفوضة الشرطة في نيويورك، التي وصفت القضية بالتاريخية.

وتمت إدانة تشودري مع واحد من أتباعه هو خالد حسين (29 عاماً) من أدمنتون في كندا، بالانتماء للمنظمة المذكورة. واعتقل الاثنان قبل عام بعد وصول حسين إلى مطار هيثرو في لندن. وينطق بالحكم النهائي في قضيتهما في 30 تموز/يوليو الجاري.

وقال القائد في شرطة العاصمة دومينيك مورفي "لقد انتشرت أذرع جماعة "المهاجرون" في جميع أنحاء العالم وكان لها تأثير كبير على السلامة والأمن العام.. هناك أفراد قاموا بهجمات إرهابية أو سافروا لأغراض إرهابية نتيجة لتأثير أنجم تشودري المتطرف عليهم"، وتوقع أن يواجه الداعية "عقوبة كبيرة".

ووصف المدعي توم ليتل تشودري بأنه يمتلك "عقلية ملتوية ومنحرفة"، وقال إنه تولى قيادة جماعة "المهاجرون" بعدما سُجن مؤسس الجماعة عمر بكري محمد، في لبنان بين العامين 2014 و2023.

وسُجن تشودري العام 2016 بتهمة التحريض على دعم تنظيم "داعش"، وأُطلق سراحه في العام 2018 بعدما قضى نصف مدة عقوبته التي كانت تبلغ 5 سنوات ونصف، علماً أنه لفت الانتباه أول مرة بسبب إشادته بإرهابيي تنظيم "القاعدة" الذين نفذوا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وقوله أنه يريد تحويل قصر بكنغهام إلى مسجد.