الخميس 2024/07/18

آخر تحديث: 14:01 (بيروت)

ماسك يدعم ترامب في وادي السيليكون... ضد "إيديولوجيا اليقظة"

الخميس 2024/07/18
ماسك يدعم ترامب في وادي السيليكون... ضد "إيديولوجيا اليقظة"
increase حجم الخط decrease
اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن، الملياردير إيلون ماسك وأصدقاءه الأثرياء بـ"محاولة شراء الانتخابات الأميركية"، بعد دعم ماسك علناً للمرشح الجمهوري دونالد ترامب إثر محاولة اغتياله، السبت الماضي.

وكتب بايدن عبر حسابه الشخصي في "إكس"، وهو حساب منفصل عن الحساب الخاص بالرئاسة الأميركية، رسالته للناخبين، داعياً إلى التبرع إلى حملته الانتخابية، فيما اليمينيون في "سيليكون فالي" الذين كانوا في عزلة لفترة طويلة في هذه المنطقة الديموقراطية في ولاية كاليفورنيا، يرصون الصفوف حول ترامب ويتوقع أن تسمح ملايين إيلون ماسك لهذه الحركة بالنمو والاتساع.


ويعتزم ماسك بحسب الصحافة الأميركية التبرع بمبلغ 45 مليون دولار شهريا لـ"America PAC"، "لجنة العمل السياسي" التي تدعم حملة الجمهوريين الرئاسية. ولجان "super PAC" هي بمثابة كيان قانوني لا يستطيع تمويل مرشح بشكل مباشر لكن يحق له الإنفاق من دون حدود على العمليات الدعائية أو النشاطات الميدانية، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وقبل أشهر أعلن ماسك أنه لن يتبرع لأي من المرشحين حتى لو كان التوجه اليميني لمنصته "اكس" وورسائله النارية ضد الديموقراطيين واليسار لم تترك أي مجال للشك حول ميوله السياسية. وبعيد محاولة اغتيال ترامب، السبت، أعلن ماسك رسمياً دعمه الكامل للمرشح الجمهوري.

كما تتبرع شخصيات أخرى أقل شهرة من قطاع التكنولوجيا للرئيس الأميركي السابق، حيث يعتمدون عليه في الترويج للعملات المشفرة وتمويل التوسع في التكنولوجيا الدفاعية والتصدي للهيئات التنظيمية التي تريد إبطاء عمليات شراء الشركات الناشئة.

ويتحد أنصار ترامب في "سيليكون فالي" وأغلبهم من الذكور البيض، في نفورهم مما يسمى بايديولوجية "اليقظة" التي يقولون إنها تروج للتنوع والمساواة على حساب الكفاءة والتميز، فيما يقول ناشطون أن تلك الاتهامات ليست أكثر من عنصرية مبطنة لا أكثر.

وأقام أنصار ترامب حفلاً لجمع التبرعات الشهر الماضي نظمه دايفيد ساكس أحد أعضاء "مافيا باي بال" لصالح الرئيس السابق. وتضم المجموعة غير الرسمية بشكل خاص، ماسك الذي عمل في نهاية التسعينيات في تلك الشركة الناشئة التي أصبحت رائدة في خدمات الدفع عبر الإنترنت.

وأتاح سخاء ساكس له فرصة التحدث خلال "المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري". وقال ساكس للمندوبين: "في مسقط رأسي سان فرانسيسكو حولت السلطة الديموقراطية شوارع مدينتنا الجميلة إلى بؤرة اجرام ومخيمات للمشردين وتعاطي المخدرات علناً".

أما العضو الآخر في "مافيا باي بال"، بيتر ثيل، فهو محافظ متشدد من أصل ألماني، دعم ترامب العام 2016 وبات رأس حربة اليمين المتطرف في مجال التكنولوجيا، لكنه قال العام 2021 بعد الهجوم على مبنى الكابيتول أنه سيبتعد عن السياسة. ورغم ذلك ساهم بشكل كبير في حملة انتخاب جاي دي فانس لعضوية مجلس الشيوخ، قبل أن يختاره ترامب هذا الأسبوع نائباً له.

إلى ذلك، ساهم شاماث باليهابيتيا المسؤول التنفيذي السابق في "فايسبوك"، الذي شارك في استضافة برنامج "All-In" مع ساكس، في تنظيم حملة جمع التبرعات، وهو معروف لشغفه بـ"SPACs"، وهو نوع من الأدوات القانونية التي تسمح للشركات بدخول سوق الأوراق المالية بسهولة أكبر، بدلاً من سلوك القنوات الرسمية.

وتم التخلي عن هذا الاسلوب بعدما رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة ما أدى إلى التضييق على قطاع رأس المال الاستثماري وأثار غضب كثيرين في "سيليكون فالي" بشأن السياسات الاقتصادية التي ينتهجها جو بايدن.

وأفاد موقع "ذا إنفورميشن" المتخصص في التكنولوجيا هذا الأسبوع، أن مارك أندريسن وبن هورويتز اللذين يرأسان أحد أكبر صناديق الاستثمار في المنطقة، يدعمان ترامب أيضاً، حيث أنشأت شركتهما التي لها حضور كبير في مجال العملات المشفرة، صندوقاً العام الماضي لشن حرب سياسية على المشرعين الذين يريدون تنظيم الصناعة الناشئة التي شهدت فضائح وحالات افلاس.

وكان مليارديرا العملات المشفرة كاميرون وينكلفوس وتايلر وينكليفوس حاضرين أيضاً خلال حملة جمع التبرعات في حزيران/يونيو، حيث خفف ترامب الذي كان معارضاً للعملات المشفرة، موقفه المعارض لها. ووعد الرئيس السابق كاميرون وينكليفوس "بإنهاء حرب إدارة بايدن على العملات المشفرة".

ومن بين الجهات الداعمة للحزب الجمهوري كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة "Palantir" لتحليل البيانات شارك في تأسيسها بيتر ثيل وجو لونسدايل المتخصصة في الأمن القومي. وقال لونسدايل مؤخراً عبر قناة "سي إن بي سي" بشأن الديموقراطيين: "بلادنا وصلت إلى طريق مسدود لأن هؤلاء المجانين في السلطة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها