الإثنين 2024/07/15

آخر تحديث: 12:56 (بيروت)

المتعة الجنسية ليست محرمة في "أولمبياد باريس"

الإثنين 2024/07/15
المتعة الجنسية ليست محرمة في "أولمبياد باريس"
increase حجم الخط decrease
مع بدء توافد الرياضيين للعاصمة الفرنسية، يستعد منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس لإطلاق حملة شاملة للصحة الجنسية، تدافع عن المتعة الجنسية خلال العلاقات الرضائية، بالإضافة إلى التركيز التقليدي على الأمان.

وهذه الخطوة تعتبر "رسالة مهمة" نادراً ما يتم تأييدها على مسرح له تأثير عالمي مثل الألعاب الأولمبية، خصوصاً أن إعطاء الأولوية للمتعة في الصحة الجنسية يشير إلى نهج الاحتفال بالفوائد الجسدية والعقلية لتجارب هذه العلاقات، بالإضافة إلى تقليل المخاطر المتعلقة بانتقال عدوى الأمراض، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وتهدف حملة "باريس 2024"، إلى إعادة صياغة سرديات الخوف والعار التي تصنف الجنس على أنه من المحرمات، مع قيام منظمات الصحة الجنسية بالترويج للطريقة الإيجابية للجنس.

ووجدت مراجعة منهجية أجرتها منظمة الصحة العالمية، ومجموعة المناصرة "مشروع المتعة"، أن التعليم الجنسي الشامل للمتعة هو استراتيجية تدخل أكثر فعالية في مجال الصحة الجنسية من برامج الامتناع والرسائل التي تركز على المخاطر.  وتُظهِر النتائج أن هذا يزيد من استخدام الواقي الذكري ويعزز المعرفة والثقة بالنفس، وهما أمران حاسمان لتعزيز الخيارات الأكثر أماناً خلال ممارسة الجنس.

ويعد تركيز باريس على المتعة والجنس الإيجابي جزءاً من تاريخ الألعاب الأولمبية الطويل في الترويج للجنس الآمن، حيث قام منظمو دورة الألعاب الأولمبية في سيول العام 1988 بتوزيع الواقيات الذكرية على المنافسين لأول مرة لرفع مستوى الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".

ومنذ ذلك الحين، شجعت اللجنة الأولمبية الدولية المدن المضيفة على طرح مبادرات الواقي الذكري في جميع الألعاب الصيفية والشتوية، بدءاً من 450 ألف واقي ذكري في "أولمبياد ريو" العام 2016، ما يعادل 42 واقياً لكل رياضي، إلى الحفاظ على التقليد في دورة "أولمبياد بكين" الشتوية 2022 رغم قواعد التباعد الاجتماعي لكوفيد-19.

وبجانب الواقيات الذكرية ووسائل السلامة الأخرى، توفر اللجنة المنظمة لـ"أولمبياد باريس" العديد من مراكز اختبارات الصحة الجنسية في القرية للرياضيين، بالإضافة إلى رسائل التوعية بالصحة الجنسية.

وأشادت آن فيلبوت، مؤسسة "مشروع المتعة"، وهي منظمة دولية قضت العقدين الماضيين في الدعوة إلى تعليم جنسي شامل للمتعة، بقرار باريس ربط مبادرة الواقي الذكري برسائل المتعة والقبول. وعلقت: "حتى الآن لم يقم عالم الصحة العامة بعمل جيد في الترويج للجنس الآمن"، موضحة أن الترويج للواقي الذكري "لتجنب العواقب السلبية فقط"، ليس فعالاً.

بدلاً من ذلك، قالت فيلبوت أن الطريقة الأكثر إنتاجية لتشجيع الجنس الآمن هي قلب السيناريو من البداية من خلال التركيز على سبب ممارسة الناس للجنس. وأضافت: "يعتقد الناس أن المتعة أمر تافه بعض الشيء. لكننا نعلم الآن أنه إذا قمنا بدمج اعتبارات المتعة في تدخلات الصحة الجنسية منذ بداية وباء الإيدز، لكنا أنقذنا أرواحاً أكثر بكثير".

وأكملت فيلبوت أن الحاجة إلى تغيير السردية في محادثات الجنس الآمن ملحة أكثر من أي وقت مضى. وتابعت: "إذا فشل الناس في القيام بذلك، فيمكنهم بدلاً من ذلك تشكيل آرائهم من المعلومات المضللة والمحتوى الصريح الضار الذي ينتشر عبر الإنترنت".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها