الأربعاء 2024/07/10

آخر تحديث: 15:22 (بيروت)

بعد أحداث قيصري... الادعاءات المضللة تحيط السوريين في تركيا

الأربعاء 2024/07/10
بعد أحداث قيصري... الادعاءات المضللة تحيط السوريين في تركيا
increase حجم الخط decrease
بعد الهجمات العنصرية على السوريين في تركيا، تحديداً في مدينة قيصري، منذ مطلع الشهر الجاري، انتشرت الأخبار والمعلومات المضللة عن السوريين في البلاد عموماً، في مواقع التواصل ووسائل الإعلام.


ووثقت وسائل إعلام في 30 حزيران/يونيو الماضي، اعتداءات مواطنين أتراك على سوريين مقيمين في مدينة قيصري في تركيا، حيث تم تدمير وإحراق ممتلكات السوريين والاعتداء عليهم بالضرب، إثر انتشار مقطع فيديو لشاب سوري وهو يتحرش بطفلة في أحد المرافق العامة. وأسفرت الاعتداءات عن أضرار جسيمة بعشرات السيارات والمحال التجارية للسوريين.

وكان سبب "الغضب" من السوريين هو جنسية الطفلة المعتدى عليها كطفلة تركية، وتبين لاحقاً أن الطفلة سورية وتربطها صلة قرابة بالمعتدي، بحسب بيان صادر عن بلدية "قيصري"جاء فيه أن "عناصر الشرطة احتجزت الشاب ووضعت الطفلة تحت الحماية من قبل الجهات المختصة".

وانتشر مقطع فيديو ادعى مستخدمون أنه يظهر اعتداء الشرطة التركية على نساء سوريات بالضرب، في إشارة إلى ارتباط المشهد بأحداث قيصري، لكن منصة "مسبار" للتحقق من الأخبار الكاذبة، أوضحت أن مقطع الفيديو يظهر شجاراً بين أتراك وقع في نيسان/أبريل في ولاية أضنة.



كما انتشر مقطع فيديو آخر، قيل أنه يظهر مداهمة الشرطة التركية أماكن وجود المعتدين الأتراك على السوريين، في إطار حملة أمنية نفذتها عقب أحداث قيصري، لكن المشاهد المتداولة تعود إلى أيلول/سبتمبر 2023، أثناء تنفيذ مديرية مكافحة المخدرات عملية اعتقال 87 شخصاً مرتبطين بتجارة المخدرات.



في السياق، انتشر مقطع فيديو قال ناشروه أنه يظهر دفاع لاجئ سوري عن بيته وعائلته إثر هجوم مجموعة أتراك عليه، لكن الفيديو في الواقع يوثق شجاراً في المغرب في نيسان/أبريل أيضاً، ولا علاقة له بأحداث قيصري.

كما انتشر مقطع فيديو آخر ادعى متداولوه أنه يظهر هجوم مجموعة من الأتراك على شاب سوري، لكن الفيديو قديم ويعود لشجار نشب بين مجموعتين في مدينة مرسين التركية، تخلله اشتباك مسلح وإطلاق نار.

وحاز مقطع فيديو مضلل أيضاً على انتشار واسع، بعدما ادعى متداولوه أنه يظهر مقتل عامل سوري رمياً بالرصاص، على يد مواطنين أتراك، خلال أحداث قيصري، لكن المشهد يعود إلى واقعة مقتل عامل بناء برازيلي يدعى لوكاس فيغيريدو في منطقة نوفو أليكسو شمال مدينة ماناوس البرازيلية.


وبحسب "مسبار" رافقت الأحداث ادعاءات تفيد بترحيل السوريين المشتكين بسبب أحداث قيصري، إلا أن رئاسة إدارة الهجرة التركية نفت تلك الادعاءات وقالت في بيان أن ما "تداولته بعض المواقع الإخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي من أن السوريين الذين اشتكوا من تعرضهم للاعتداء في قيصري سيتم ترحيلهم لا يعكس الحقيقة".

وأشارت إلى دورها في نقل أسرة سورية من ولاية قيصري إلى ولاية أخرى حفاظاً على سلامة أفرادها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها