الإثنين 2024/07/01

آخر تحديث: 14:40 (بيروت)

ضغوط متزايدة على بايدن للانسحاب من الانتخابات الرئاسية

الإثنين 2024/07/01
ضغوط متزايدة على بايدن للانسحاب من الانتخابات الرئاسية
increase حجم الخط decrease
تزايدت ردود أفعال وسائل الإعلام الأميركية التي تطالب الرئيس جو بايدن بالتنحي من السباق الانتخابي بعد فشله المروع في المناظرة الانتخابية مع خصمه الجمهوري دونالد ترامب، والتي أثارت قلقاً واسعاً بشأن أهليته للحكم بسبب تقدمه في السن.

وقال موقع "أكسيوس" أن وسائل الإعلام الأميركية الكبرى "بدأت تضغط بشكل علني" على بايدن، للانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وترك المجال لمرشح ديموقراطي آخر يكون قادراً على منافسة الرئيس السابق ترامب، الذي يبدو أنه استطاع أن يسجل كثيراً من النقاط في المناظرة الرئاسية الأولى.

وفيما رفع الأداء الباهت لبايدن في المناظرة التي جرت الخميس الماضي مستوى القلق بين الديموقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، أظهرت وسائل الإعلام بشكل متزايد مطالبات له بالانسحاب بسرعة. وانضمت المجالس التحريرية والمحررون في وسائل إعلام بارزة مثل "نيويورك تايمز"، وموقع "أتلانتا جورنال-كونستيتيوشن"، ومجلة "نيويوركر"، إلى المعلقين المعروفين في القنوات التلفزيونية والإعلاميين في صحف أخرى، في الضغط على الرئيس للتنحي وفتح الطريق أمام مرشح آخر ليحل مكانه.

ولم يصل مجلس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" إلى حد الدعوة إلى انسحاب بايدن من السباق، لكنه شجع الرئيس على "التأمل الذاتي" في وقت رفضت فيه حملة بايدن دعوات التنحي لأن من شأن ذلك توفير أفضل طريقة لفوز ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وكانت هيئة تحرير "نيويورك تايمز" أول من نشر مقالاً من هذا النوع بعنوان: "من أجل خدمة بلاده، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق". واعتبرت الصحيفة أن بايدن بدا خلال المناظرة الأخيرة، كـ"ظل" رجل خدم العامة، مؤكدة أن هناك "قادة ديموقراطيين أفضل تجهيزاً لتقديم بدائل واضحة ومقنعة".

وعلى ذات المنوال، سارت بعض المقالات في "أتلانتا جورنال كونستيتيوشن" و"نيويوركر"، التي جادلت بنفس الشكل بأن أفضل مرشح لهزيمة ترامب "لن يكون بايدن". ورشحت  مجلة "نيويوركر" حاكم ولاية ميشيغان غريتشن ويتمر، والسيناتور رافائيل وارنوك، وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وحاكم ولاية ماريلاند ويس مور، كخيارات محتملة بديلة لبايدن.

من جانبه، تساءل المذيع في شبكة "إن بي سي" الإخبارية جو سكاربورو، عما إذا كان "هذا الرجل الذي عرفناه وأحببناه لفترة طويلة جداً، مؤهلاً لمهمة الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة"، في إشارة إلى بايدن.

لكن ذلك التوجه الإعلامي العام لا يلقى صدى لدى عدد من الديموقراطيين البارزين، من بينهم الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون، ممن أبدوا دعمهم لبايدن بعد المناظرة. وقالت النائبة الديموقراطية نانسي بيلوسي، وهي الرئيسة السابقة للبرلمان، مساء الأحد: "لا يتعلّق الأمر بالأداء خلال المناظرة، بل بالأداء خلال الرئاسة"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضافت بيلوسي: "على جانب من الشاشة هناك النزاهة، وعلى الجانب الآخر هناك عدم الأمانة"، مكررة تصريحات صدرت من العديد من الشخصيات الديموقراطية التي حاولت تحويل التركيز عن أداء بايدن إلى "وابل الأكاذيب" التي أدلى بها ترامب خلال المناظرة.

وحسب استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" بعد يومين من المناظرة، أعرب ثلاثة أرباع الناخبين عن اعتقادهم بأن بايدن "يجب ألا يترشح للرئاسة"، من بينهم "46% من الديموقراطيين المستطلَعين".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها