60% من الناشطين الحقوقيين يواجهون المضايقات عبر الإنترنت

وشارك في الاستطلاع أكثر من 1400 ناشط شاب، كجزء من حملة "أمنستي "لحماية الاحتجاج". وشكا المشاركون من مضايقات في شكل تعليقات بغيضة وتهديدات وقرصنة. وربطت المنظمة ذلك بـ"الاضطهاد السياسي الذي غالباً ما ترتكبه الجهات الحكومية مع استجابة قليلة أو معدومة من منصات التكنولوجيا الكبرى، ما يؤدي إلى إسكات الشباب".

وقال 21% من المشاركين أنهم يتعرضون للتصيد أو التهديد أسبوعياً. وأضاف نحو ثلث الناشطين الشباب أنهم فرضوا رقابة ذاتية على أنفسهم رداً على العنف الذي تيسره التكنولوجيا، بينما قال 14% آخرون أنهم توقفوا عن النشر بما يتعلق بحقوق الإنسان ونشاطها بشكل عام. وذكر المشاركون في الاستطلاع أنهم واجهوا أكبر قدر من الإساءة في "فايسبوك"، حيث أبلغ 87% من مستخدمي المنصة عن تعرضهم للتنمر.

وبحسب التحليل، تعرض 21% من المشاركين في الاستطلاع للمضايقات بسبب جنسهم و20% بسبب عرقهم أو أصلهم العرقي. وقالت نسب أقل إنهم يواجهون سوء المعاملة فيما يتعلق بخلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية، أو أعمارهم، أو إعاقاتهم أو الضمائر التي يفضلون مناداتهم بها. وذكر 5% من الناشطين الشباب أنهم واجهوا تحرشاً جنسياً عبر الإنترنت، وأفادوا بأن الجناة نشروا صوراً خاصة لهم، حقيقية وأخرى تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، من دون موافقتهم.

وبالنسبة للعديد من المشاركين في الاستطلاع، لا تقتصر المضايقات المتعلقة بنشاطهم عبر الإنترنت، على العالم الرقمي أيضاً. بل أفاد نحو ثلث المشاركين في الاستطلاع بأنهم يواجهون أشكالاً من المضايقات خارج الإنترنت، كاستجواب الشرطة والاضطهاد السياسي.

وبحسب المنظمة، يبدو أن التهديد بالمضايقات عبر الإنترنت منتشر في كل مكان في جميع قضايا حقوق الإنسان الرئيسية. وكان السلام والأمن، وسيادة القانون، والمساواة الاقتصادية والمساواة بين الجنسين، والعدالة الاجتماعية والعنصرية، وحماية البيئة وحقوق المثليين بمثابة "مواضيع محفزة" للهجمات.