دبابيس زعيم كوريا الشمالية على قلوب مواطنيه

ويطلب من الكوريين الشماليين وضع دبابيس على ملابسهم ناحية قلوبهم، والتي كانت تحمل لعقود من الزمن صور مؤسس البلاد، كيم إيل سونغ، أو ابنه كيم جونغ إيل، أو كليهما، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

ولم يتم التحقق من وجود دبابيس مخصصة لكيم جونغ أون من قبل، إلى أن نشر وسائل الإعلام الرسمية صوراً يوم الأحد تظهر مسؤولين يرتدون ملابس عليها دبابيس تحمل صورته في اجتماع لحزب العمال الحاكم.

وتعتبر الدبابيس جزءاً من الأساطير التي ترعاها الدولة المحيطة بعائلة كيم والتي تعامل كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل مثل الآلهة. ويتم تخليد ذكراهما من خلال العديد من التماثيل في أنحاء كوريا الشمالية، ويعتبر عيد ميلادهما من الأعياد الرئيسية في البلاد، ويتم تعليق صورهم في جميع المنازل والمكاتب.

وقليل من الناس يشككون في قبضة الزعيم الحالي كيم جونغ أون على السلطة، لكن القليل من الصور التي تكرم الرجل البالغ من العمر 40 عاماً تم عرضها علناً منذ توليه السلطة أواخر العام 2011 بعد وفاة والده.

ورغم ذلك، بدأ كيم مؤخراً اتخاذ خطوات لبناء "عبادة الشخصية" الخاصة به بينما يحاول أيضاً الخروج من عباءة إرث والده وجده. وفي أيار/مايو، عرضت صورته علناً إلى جانب صور الزعيمين الآخرين لأول مرة في مدرسة تدريب يديرها حزب العمال. وفي كانون الثاني/يناير، أعلن كيم أنه لن يسعى بعد الآن إلى الوحدة السلمية مع كوريا الجنوبية، وهي السياسة التي استمرت لعقود من الزمن، والتي كان والده وجده يتمسكان بها.

وقال مراقبون أيضاً أن كوريا الشمالية تبدو وكأنها تمتنع عن استخدام مصطلحات مثل "يوم الشمس"، في إشارة إلى عيد ميلاد كيم إيل سونغ في 15 نيسان/أبريل.

وعلقت كيم إيناي، نائبة المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، للصحافيين صباح الإثنين: "إن السلسلة الأخيرة من الجهود الرامية إلى تمجيد كيم جونغ أون تم تقييمها على أنها خطوة لإضعاف أسلافه أثناء ترسيخ سلطته كزعيم مختلف عنهم".

وأضافت إيناي أن كيم يحاول على الأرجح أيضاً تعزيز التضامن الداخلي خلف قيادته وهو يواجه صعوبات اقتصادية وتأثير الثقافة الشعبية الكورية الجنوبية التي باتت تتمتع بانتشار عالمي.