الإثنين 2024/07/01

آخر تحديث: 14:50 (بيروت)

الولايات المتحدة: اعتقالات بالخطأ بسبب تكنولوجيا التعرف على الوجه

الإثنين 2024/07/01
الولايات المتحدة: اعتقالات بالخطأ بسبب تكنولوجيا التعرف على الوجه
increase حجم الخط decrease
تسببت مطابقات خاطئة باستخدام تكنولوجيا "التعرف على الوجه" في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأميركية، في اعتقالات غير صحيحة، ما أجبر إدارة الشرطة على تبني سياسات جديدة.

وبسبب الاعتقالات الخاطئة اضطرت شرطة ديترويت إلى إجراء تسوية مع أحد الأشخاص الذين اعتقلتهم بشكل خاطئ، والتي تضمن اعتماد "قواعد جديدة لاستخدام الشرطة تقنيات التعرف على الوجه"، حسبما أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز".

وتكنولوجيا "التعرف على الوجه" هي تقنية للتحقق من هوية الشخص من خلال صورة رقمية أو فيديو، اعتماداً على ملامح الوجه التي تكون مخزنة في قاعدة البيانات أو على الإنترنت، باستخدام "خوارزميات" معقدة تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي أحياناً.

وكان روبرت ويليامز أول شخص تعتقله شرطة ديترويت، العام 2020، بشكل خاطئ بعد اعتمادها على تقنية التعرف على الوجه، التي حددته كمشتبه به في قضية. وقال "اتحاد الحريات المدنية الأميركي"، الذي مثل أحد ضحايا التكنولوجيا أن القواعد الجديدة يجب أن "تمثل المعيار الوطني الجديد" لاستخدام تقنيات التعرف على الوجه.

والحال أن وكالات إنفاذ القانون في جميع الولايات الأميركية تستخدم "تقنية التعرف على الوجه" لتحديد المتهمين في جرائم تحدث، حيث تتم مقارنة الصور المتوفرة لمرتكب الجريمة مع "قاعدة بيانات الصور" التي قد تكون متواجدة في قواعد بيانات رسمية أو حتى تلك المتوفرة في شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت.

وفي ديترويت، كانت الشرطة تقوم بعرض بعض تلك الصور على شهود العيان ضمن مجموعة صور للتعرف عليها، وهذه القاعدة سيتم التخلي عنها، ما لم يكن لديهم دليل حقيقي يربط الصورة التي ولدها نظام التعرف على الوجه بارتكاب الجريمة.

وذكرت أجهزة إنفاذ القانون إن تقنية التعرف على الوجه "أداة قوية للمساعدة في حل الجرائم"، ولكن بعض المدن والولايات حظرت استخدامها مثل سان فرانسيسكو وأوستن بتكساس وبورتلاند في أوريغون بسبب "مخاوف الخصوصية والتحيز العنصري".

وأثار استخدام التقنية كثيراً من الجدل داخل وخارج الولايات المتحدة في السنوات الماضية، بعد تكرار حالات الخطأ في اعتقال أشخاص مشتبه بهم في الولايات المتحدة، خصوصاً من أصحاب البشرة الملونة ممن يعانون أصلاً من تمييز ممنهج بحقهم خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الشرطة العنيفة.

وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" دشنت حملات لحظر استخدام هذه التقنيات من قبل الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن الصور التي تستخدم في إعداد مثل هذه الأنظمة تعتمد في الأغلب على الوجوه البيضاء، وبالتالي فإنها تتمتع بأدنى معدلات الدقة عندما يتعلق الأمر بتحديد الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة، والإناث والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها