السبت 2024/06/29

آخر تحديث: 13:18 (بيروت)

أغنية ذكاء اصطناعي تُغضب الفرنسيين: "ستعود لبلدك مع فاطمتك"

السبت 2024/06/29
أغنية ذكاء اصطناعي تُغضب الفرنسيين: "ستعود لبلدك مع فاطمتك"
increase حجم الخط decrease
أثارت أغنية جديدة تم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي، موجة غضب عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، بسبب ما تحتويه من كلمات تحريضية ضد المهاجرين والعرب والأفارقة في البلاد، بالتوازي مع الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، الأحد.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى انتشار أغنية في مواقع التواصل الاجتماعي تُحرض ضد المهاجرين، حيث تتضمن كلماتها عبارات مثل: "ستغادر وبأسرع طريقة ممكنة، ستعود إلى بلدك مع فاطمة الخاصة بك، لا مزيد من التضامن الاجتماعي".


ولفتت الأغنية بالطبع انتباه أنصار اليمين المتطرف في فرنسا، لدرجة أنها وصلت إلى شخصيات سياسية ضمن هذا التيار، ممن لا يخفون ميولهم العنصرية أصلاً، بما في ذلك إريك زيمور، رئيس حزب "استعادة فرنسا" اليميني المتطرف، الذي نشر الأغنية عبر حسابه في منصة "إكس" وهو يرقص على إيقاعها.

وكتبت إحدى المعلقات في "إكس": "العنصريون يصولون ويجولون من دون رادع، مذهل، لم يعد لديهم أي حدود، ولا أي كرامة". أما الصحافي كلود أسكلوفيتش، فكتب معلقاً على زيمور: "منذ ربع قرن، كنت أتناول الغداء أحياناً مع هذا الزميل، كصحافيَين سياسيَين. كانت آراؤه حول النساء والأجانب من قبيل الفولكلور، لكني الآن مازلت حائراً من استمتاعه بهذا الحقارة".


وأعاد رفاييل غرابلي، رئيس التحرير المساعد لقناة "بي إف إم"، التأكيد على خطورة الأغنية، فكتب في حسابه: "للتذكير، كلمات هذه الأغنية عنصرية صريحة للغاية".


وزيمور هو سياسي فرنسي يميني متطرف، وصحافي سابق واجه العديد من الدعاوى القضائية بتهم العنصرية الصريحة، وترشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية العام 2022، حيث احتل المركز الرابع في الجولة الأولى.

ومع الانتخابات التشريعية المفاجئة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون إثر حله البرلمان قبل أسابيع، ظهرت في العلن دعوات عنصرية صريحة، ليس فقط في خطابات السياسيين المتطرفين، بل في مواقع التواصل، بما في ذلك دعوة عنصرية انتشرت في مدينة روان في النورماندي شمالي البلاد، إلى طرد الأجانب من المدينة.

الدعوة جاءت من حساب في "أنستغرام" لبار ونادٍ محلي في المدينة، يشترط الحصول على توصية وعضوية لدخوله، ويعرف على نطاق واسع بأنه مقر للنازيين الجدد والمروجين للأفكار الفاشية، بحسب تقارير إعلامية محلية.

ودعا عمدة مدينة روان، نيكولا ماير روزينيول، عن تقدمه بشكوى قضائية ضد منظمي الحفلة حيث أُعلن بث أغنيات تعود للحقبة النازية باللغتين الفرنسية والألمانية. فيما وصف الحدث بأنه يتنافى مع قيم الجمهورية الفرنسية القائمة على التسامح والاحترام المتبادل، قبل أن يعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الجمعة، أنه سيقوم بحل الجمعية المذكورة التي دعت لفعالية طرد الأجانب.

ومازال اليمين المتطرف يتصدر بفارق كبير أصوات للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، حسبما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، الخميس الماضي، فيما باتت إمكانية تولي اليمين المتطرف السلطة محتملة في البلاد للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها