الأربعاء 2024/06/26

آخر تحديث: 13:21 (بيروت)

"أمنستي" تحذر من اليمين المتطرف الفرنسي: ينتهك حقوق الإنسان

الأربعاء 2024/06/26
"أمنستي" تحذر من اليمين المتطرف الفرنسي: ينتهك حقوق الإنسان
مارين لوبان وجوردان بارديلا (غيتي)
increase حجم الخط decrease
اعتبرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في فرنسا أن العودة إلى صناديق الاقتراع للتصويت على الانتخابات التشريعية المرتقبة هي لحظة حاسمة للبلاد في فترة يسودها عدم اليقين، خصوصاً ما يخص حقوق الانسان. وحذرت المنظمة من مخاوف بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في حال صعود اليمين المتطرف في فرنسا وتصدره لأغلبية البرلمان.

ورغم أن المنظمة الحيادية تنأى بنفسها عادةً عن التصريح أو الحكم أو دعم برنامج انتخابي بعينه، إلا أنها كتبت في موقعها الرسمي تحذيراً مفاده أن حقوق الإنسان وحرياته "تصبح أكثر هشاشة في فرنسا" منذ سنوات، وتفاقمت المشكلة في الآونة الأخيرة بعد خروج تصريحات عنصرية على لسان بعض السياسيين من قادة الأحزاب، بعد الفشل في الانتخابات الأوروبية، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

وأعربت رئيسة فرع المنظمة في فرنسا آن سافينيل باراس، في حوار إذاعي، عن قلقها قبل الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية يوم الأحد، إزاء "الخطر المؤكد لانتهاكات حقوق الإنسان". وأشارت المنظمة إلى المخاوف الرئيسية بشأن أهم الحقوق الإنسانية الأساسية التي تعترض حرية التعبير والحق في التظاهر وحرية تكوين الجمعيات، كما حذرت من المخاطر الرئيسية المرتبطة بتقنيات المراقبة الجماعية.

ودانت المنظمة الخطابات العنصرية تجاه الأجانب، مناديةً بمكافحة هذا التمييز في قلب العمل العام للبرامج الانتخابية، من خلال مطالبة ممثلي الحكومة المستقبليين بالتزامات واضحة بالدفاع عن حقوق الجميع ورفض الممارسات الاستبدادية. كما حذرت المنظمة من "تصاعد خطاب الكراهية والخطاب المناهض للحقوق، إضافة إلى خطر حدوث تراجع كبير في الحريات والحقوق  في فرنسا في هذه الفترة الراهنة من عدم اليقين".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حذر الاثنين، من أن برامج كل من اليمين المتطرف أو حتى أقصى اليسار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة هذا الشهر قد تشعل "حرباً أهلية في البلاد"، فيما  يعتزم رئيس حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف جوردان بارديلا فرض قيود صارمة على الهجرة غير الشرعية وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وأضاف بارديلا أن حزبه يعتزم "منع" حاملي الجنسية المزدوجة من شغل "مناصب حساسة للغاية" في حال ما إذا فاز الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وينادي الحزب بمبدأ التفضيل الوطني الذي يعطي الأولوية للفرنسيين في مجالات الرعاية الاجتماعية، لكن ذلك المبدأ الفضفاض يوصف بأنه تمييزي ويصل إلى حد كونه نظاماً للفصل العنصري على حد تعبير صحيفة "لومانيتي" الفرنسية قبل أيام.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها