"واشنطن بوست" تقرر البقاء على الحياد في الانتخابات الأميركية

وطوال العقود الأربعة الماضية، دأبت هيئة تحرير الصحيفة على دعم مرشحين وجميعهم من الديموقراطيين قبل أن تقرر الآن البقاء على الحياد في إحدى أكثر الانتخابات استقطاباً في تاريخ الولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وهاجم مارتي بارون، رئيس التحرير التنفيذي السابق لـ"واشنطن بوست"، ما وصفه بـ"جبن الصحيفة" الذي ستسقط الديموقراطية ضحيته. وقال أن ترامب سينظر إلى القرار "كدعوة كي يمارس مزيداً من الترهيب" بحق بيزوس.

ورغم فقدان الصحف للتأثير الذي كانت تحظى به في السابق، فإن "واشنطن بوست" التي تتخذ من "الديموقراطية تموت في الظلام" شعاراً، مازالت تحتفظ بتأثير ملحوظ بين النخبة في العاصمة الأميركية. ويأتي قرارها في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها صحيفة "لوس أنجلس تايمز"، إحدى الصحف الأميركية الكبرى المتبقية.

وأعلنت مسؤولة التحرير في "لوس أنجلس تايمز" مارييل غارزا، استقالتها الأربعاء، احتجاجاً على منع مالك الصحيفة لهيئة التحرير من إصدار تأييد لهاريس. وعلى النقيض من ذلك، أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" تأييدها لهاريس في أيلول/سبتمبر الماضي، ووصفتها بأنها "الاختيار الوطني الوحيد للرئاسة".

أما ترامب فتلقى دعماً خاصاً، الجمعة، من صحيفة "نيويورك بوست" الشعبوية المحافظة التي يملكها روبرت مردوخ، والتي أعلنت أن "أميركا مستعدة اليوم لاستعادة دونالد ترامب البطل للرئاسة".