الثلاثاء 2024/10/22

آخر تحديث: 13:36 (بيروت)

غزة: طفلة تسير بشقيقتها الجريحة كيلومترَين لتلقي العلاج

الثلاثاء 2024/10/22
غزة: طفلة تسير بشقيقتها الجريحة كيلومترَين لتلقي العلاج
increase حجم الخط decrease
أظهر مقطع فيديو، الاثنين، طفلة فلسطينية نازحة وهي تحمل شقيقتها المريضة على كتفيها متجهة نحو نقطة طبية وسط قطاع غزة لمعالجتها.

وبحسب الفيديو المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي، بدت الطفلة مرهقة وأختها على كتفها حين سألها الشخص الذي التقط الفيديو لماذا تحمل أختها هكذا، فأجابته أن "سيارة دهستها". ويبدو في المشهد أن إحدى قدمي الطفلة على جبيرة، ما يعني أنها أصيبت بحادث سير في وقت سابق ما منعها من السير، حسبما نقلت وكالة "الأناضول".


وقال مصور الفيديو: "إلى أين تأخذينها؟"، فأجابته: "أريد أخذها للعلاج". فسألها: "ألست متعبة من حمل أختك هكذا؟"، فردّت: "أنا متعبة، أحملها منذ ساعة وهي لا تقدر على المشي". ولدى سؤالها عن وجهتها قالت: "أنا ذاهبة إلى منتزه البريج"، في إشارة للنقطة الطبية هناك.

بعدها، قدم مصور الفيديو للطفلة المساعدة واستقلت الطفلتان سيارة لتوصلهما نحو وجهتهما. وأوضحت شبكة "الجزيرة" أن المصور هو الصحافي علاء حمودة، ونشر المقطع عبر حسابه في "إنستغرام"، وعلق عليه: "طفلة نازحة تحمل شقيقتها الجريحة على كتفيها وتمشي معها لأكثر من كيلومترين، رأيتها بالصدفة وحزنت على حالها وهي تمشي وحيدة حافية القدمين تحت أشعة الشمس الحارقة، ساعدتها ورافقتها إلى مكان نزوحها".


وقال مغردون تعليقاً على المشهد هذه قصة من القصص التي تظهر كيف قتلت إسرائيل براءة أطفال غزة، ودمرت حياتهم الطبيعة، وجعلتهم يكبرون قبل وقتهم، حيث ويتعرض الأطفال على وجه الخصوص لانتهاكات إسرائيلية بشكل مستمر منذ بداية الحرب قبل أكثر من عام إثر هجوم "حماس" غير المسبوق على إسرائيل حينها.

ولا يكاد يخلو أي قصف إسرائيلي يستهدف قطاع غزة من استشهاد أطفال إلى جانب عائلاتهم وأقاربهم، منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وارتفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية من الأطفال إلى نحو 17 ألفاً، إضافة إلى آلاف المصابين منهم، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها