500 شخصية إيرانية تطالب بتحرير صحافيتَين كشفتا قضية أميني

ونشرت صحيفة "شرق" المحلية عبر حسابها في منصة "إكس"، أن عدداً من السينمائيين والفنانين المشهورين وقعوا على الرسالة، إضافة إلى صحافيين وناشطين سياسيين، فيما أعلن محامو الصحيفة أن حامدي، التي عملت لصالح الصحيفة، استدعيت إلى سجن "إيفين" سيئ السمعة لتنفيذ حكم بالسجن لمدة خمس سنوات، كما أفادت قناة صحيف "هم‌ میهن" عبر "تليغرام" بأن مراسلتها محمدي، تلقت حكماً مماثلاً.

وأوقفت المصوّرة حامدي (30 عاماً) التي تعمل لصالح صحيفة "شرق"، في 20 أيلول/سبتمبر 2022 بعد زيارتها المستشفى حيث كانت ترقد أميني في غيبوبة. في المقابل، تم توقيف محمدي (35 عاماً)، الصحافية في صحيفة "هم ميهن"، في 29 أيلول/سبتمبر بعدما قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقطها مدينة سقز في محافظة كردستان غربي إيران، والتي شهدت تحركات احتجاجية كبيرة.

واندلعت احتجاجات واسعة في إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر على خلفية وفاة أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات.

وفازت الصحافيتان معاً العام 2023 بجائزة "نادي الصحافة الوطني" في الولايات المتحدة، عطفاً على تغطيتهما لقضية أميني في بلد يقمع الحريات بشكل مروع. كما فازت الصحافيتان في نفس العام، بجائزة حرية الصحافة التي تقدمها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو".

ورغم اعتقال ما يقرب من 100 صحافي أثناء المظاهرات، كانت التغطية التي قامت بها حامدي ومحمدي حاسمة في الأيام التي أعقبت وفاة أميني لنشرهما أخبار الغضب الذي أعقب ذلك. وعليه وجهت لهما السلطات اتهامات تراوحت من نشر معلومات كاذبة إلى الإفساد في الأرض وعدم ارتداء الحجاب مروراً بالتعاون مع الولايات المتحدة، قبل تبرئتهما من تلك الأخيرة، قبل نحو أسبوعين.

وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، الأسبوع الماضي، أن حكم السجن لخمس سنوات بحق الصحافيتين سيتم تنفيذه رغم الإدانات الدولية والحقوقية للقضية منذ سنوات.