الإثنين 2024/09/02

آخر تحديث: 15:21 (بيروت)

موسكو تتهم واشنطن بالتصعيد في سوريا: 360 "انتهاكاً جوياً"

الإثنين 2024/09/02
موسكو تتهم واشنطن بالتصعيد في سوريا: 360 "انتهاكاً جوياً"
الاحتكاكات بين الطائرات الروسية والأميركية ازدادات بعد الحرب الأوكرانية (Getty)
increase حجم الخط decrease
اتّهمت وزارة الدفاع الروسية، الولايات المتحدة، بمحاولة تصعيد الوضع في الأجواء السورية، عبر انتهاكها لمئات المرات في آب/أغسطس، المجال الجوي فوق منطقة التنف، جنوب شرق حمص.

360 "انتهاكاً"
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة أوليغ إغناسيوك إن طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، "انتهكت" 360 مرة، المجال الجوي السوري في منطقة التنف، خلال شهر آب، لافتاً إلى أن طائرتين مقاتلتين من طراز "إف-15"، مع زوجين من قاذفات الهجوم "أ-10 ثندربولت"، "انتهكتا" أجواء التنف 6 مرات، أمس الأحد.
وشدّد على أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، "يواصل خلق حالة خطيرة قد تؤدي إلى وقوع حوادث جوية، وتصعيد الوضع في المجال الجوي السوري"، مشيراً إلى أن أجواء منطقة التنف تمر عبرها طرق جوية دولية.
وأضاف الجنرال الروسي أن المركز سجّل 145 حالة انتهاك في أب/أغسطس، لبروتوكل "تجنب الاشتباك" الموقّع في كانون الأول/ديسمبر 2019، والمتعلّق بطلعات لطائرات من دون طيار تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه في الساعات الـ24 الأخيرة، سجّل المركز 6 انتهاكات من نفس النوع.

إيقاف التنسيق
ومطلع تموز/يوليو، كشفت روسيا عن إيقاف الاتصالات مع الولايات المتحدة الخاصة بتنسيق الطلعات الجوية في الأجواء السورية.وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف للصحافيين، إن إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة، جاء بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة بين الطائرات الأميركية من دون طيّار، والطائرات الروسية في الأجواء السورية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستبدأ اتصالات عسكرية مع الولايات المتحدة، لتنسيق الطلعات الجويّة في سوريا، أجاب ريابكوف: "كلا، لن نفعل ذلك، لا توجد اتصالات".

عودة الاحتكاكات
وفي حزيران/يونيو، عادت الاحتكاكات إلى الأجواء السورية بين الطائرات الأميركية ونظيرتها الروسية، بعد توقف الجانبين عن الإعلان عنها، تزامناً مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وحينها، قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، إن ثلاث طائرات أميركية مسيّرة من طراز "إم كيو-9 ريبر" أميركية، حلّقت على نحو خطير من طائرة روسية "سو-35"، فوق منطقة السخنة، في بادية ريف حمص الشرقية، وسط سوريا.
وتتقاسم الطائرات التابعة للقوات الروسية ونظيرتها التابعة للتحالف الدولي، الأجواء السورية بموجب اتفاقية وقّعت بين الجانبين مع التدخل الروسي المباشر لصالح النظام السوري في 2015، وهو عبارة عن خط ساخن لتنسيق الطلعات الجوية بين الجانبين.
لكن تلك الآلية تعرضت للخرق من قبل الجانبين، وذلك مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 شباط/فبراير 2022، وما تبعه من توتر للعلاقات بين الطرفين، بسبب دعم الولايات المتحدة وحلفائها للجيش الأوكراني. ووصلت تلك الاحتكاكات حد التصادم المباشر قبل نحو عام، عندما عرّضت طائرات روسية حياة 4 طيارين أميركيين للخطر، إضافة إلى إتلاف إحدى الطارات الروسية، لمسيّرة أميركية من طراز "إم كيو-9"، فوق البحر الأسود.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها