السبت 2024/09/14

آخر تحديث: 12:48 (بيروت)

محافظ ديرالزور السابق باقٍ بالسجن الأميركي:يتواصل مع ماهر الأسد

السبت 2024/09/14
محافظ ديرالزور السابق باقٍ بالسجن الأميركي:يتواصل مع ماهر الأسد
الشيخ متهم بجرائم ضد الإنسانية خلال إدراته سجن عدرا (انترنت)
increase حجم الخط decrease
رفضت محكمة أميركية في لوس أنجلوس، إطلاق سراح العميد المتقاعد في قوات النظام، والمحافظ السابق لديرالزور، سمير عثمان الشيخ، بكفالة، بسبب خطورة الجريمة الموقوف من أجلها، فيما عُثر داخل هاتفه على رسائل تواصل بينه وبين قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد، وكبار المسؤولين في سوريا.

محاولة هروب
وقال المحامي السوري أنور البني إن رفض المحكمة إخلاء سبيل الشيخ بكفالة، جاء بعد جلسة طويلة، ادّعى فيها محامي المتّهم أنه لا خوف من هروبه، نظراً لكبر سنه والأمراض التي يعاني منها. وأضاف أن المدعي العام تقدّم بمداخلة وضّح فيها خطورة الجريمة التي تم توقيفه على أساسها، وهي تقديم معلومات كاذبة بخصوص الفيزا وطلب الجنسية الأميركية.
وأكد المدعي أن المتهم كان بطريقه للهرب عندما تم القبض عليه، فيما وجدوا على هاتفه رسائل تواصل مع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في النظام السوري، بينهم ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.

لائحة اتهامات جديدة 
وأفاد المدّعي العام بأن هناك تحقيقات جارية بتهم إضافية، تتعلق بقيام الشيخ بارتكاب جرائم خطيرة كالتعذيب وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وذلك عندما كان مدير سجن عدرا المركزي، ومحافظاً لدير الزور في شرق سوريا.
وقبضت السلطات الفيدرالية الأميركية على الشيخ، في 16 تموز/يوليو، ووجّهت اليه تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أثناء إشرافه على رئاسة سجن عدرا المركزي، بين العامين 2006 و2010. ووفقا للائحة الاتهام، فإنه أشرف على عمليات إعدام وضرب وحشي أثناء إدارته للسجن.

إخفاء دوره
وعقب توقيفه، قالت وكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة وجّهت تهماً رسمية للشيخ، بإعطاء معلومات كاذبة لإخفاء دوره في إساءة المعاملة الجسدية للسجناء أثناء إدارته لسجن عدرا، واضطهاد المعارضين والارتباط بحزب "البعث"، وذلك عندما تقدم بطلب للحصول على تأشيرة أميركية في 2020، ومرة أخرى عندما سعى للحصول على الجنسية في 2023.
وأضافت أن سجلات المحاكمة تُظهر أن قاضياً فيدرالياً أمر بسجن الشيخ، ووجّهت إليه تهمة الاحتيال للحصول على الجنسية الأميركية، وتقديم بيانات كاذبة في حصوله على البطاقة الخضراء، والتي منحته إقامة دائمة في الولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن الشيخ كان زميلاً لماهر الأسد، وكان يقطن في ساوث كارولينا عندما تم القبض عليه، وذلك بعد شرائه تذكرة سفر ذهاب فقط، إلى بيروت.
وعمل الشيخ الحاصل على رتبة عميد في قوات النظام، مديراً سابقاً لفرع الأمن السياسي في ريف دمشق، كما عمل مديراً لسجن عدرا المركزي إلى أن تقاعد في 2010، قبل أن يأتي به رئيس النظام السوري بشار الأسد ليسلمه منصب محافظ ديرالزور مع انطلاقة الثورة السورية في 2011، ورئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، وبقي في منصبه حتى كانون الثاني/يناير 2023.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها