السبت 2024/09/14

آخر تحديث: 11:06 (بيروت)

"لا قرار" أميركياً- بريطانياً.. بالسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي

السبت 2024/09/14
"لا قرار" أميركياً- بريطانياً.. بالسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي
قلّل البيت الأبيض من احتمالات اتخاذ أي قرار فوري خلال محادثات بايدن وستارمر (Getty)
increase حجم الخط decrease
أرجأ الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اتخاذ قرار بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى تلقتها من الغرب ضد روسيا، وهي خطة دفعت موسكو إلى التهديد بأن ذلك قد يدفعها إلى مواجهة مع دول حلف شمال الاطلسي (ناتو).
وقال ستارمر للصحافيين في البيت الأبيض، إنه أجرى "نقاشاً واسعاً بشأن الاستراتيجية" مع بايدن، موضحاً أن هذا اللقاء "لم يكن اجتماعاً يتعلق بقدرات معينة".
وقبل الاجتماع، قال مسؤولون إن ستارمر سيضغط على بايدن لدعم خطته لإرسال صواريخ "ستورم شادو" البريطانية إلى أوكرانيا، لضرب العمق الروسي، مع تزايد قلق الحلفاء بشأن الوضع في ساحة المعركة.
لكن زعيم حزب العمال البريطاني أشار إلى أنه وبايدن سيناقشان الخطة خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نهاية أيلول/سبتمبر، "مع مجموعة أوسع".
وقلّل بايدن من أهمية تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن السماح لأوكرانيا بإطلاق الأسلحة، يعني أن الغرب "في حالة حرب" مع روسيا. وقال في معرض تعليقه على التهديدات الأخيرة التي أطلقها بوتين بشأن خطر اندلاع حرب بين روسيا و"الناتو": "لا أفكر كثيراً في بوتين".
وكان الرئيس الروسي قد حذّر الخميس، من أن سماح الغربيين لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بواسطة صواريخ بعيدة المدى، سيعني "انخراط دول حلف شمال الأطلسي في حرب مع روسيا".

"لن ينتصر"
ورغم تأكيد بايدن أنه "من الواضح أن بوتين لن ينتصر في هذه الحرب"، إلا أن الرئيس الأميركي متردد حيال السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأميركية لضرب أراضٍ روسية.
ويعتقد مسؤولون أميركيون أن الفارق الذي ستحدثه الصواريخ سيكون محدوداً بما يتّصل بالعمليات العسكرية لأوكرانيا، إضافة إلى أن واشنطن تريد ضمان عدم نضوب مخزوناتها من هذه الصواريخ.
وكان البيت الأبيض قد قلّل من احتمالات اتخاذ أي قرار فوري خلال محادثات بايدن وستارمر، الذي يُجري زيارته الثانية إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه في تموز/يوليو.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "لا أتوقع أن تفضي المناقشات إلى أي إعلان بارز، بالتأكيد ليس من جانبنا".

الحلفاء "خائفون"
لكن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حضّ الحلفاء الغربيين لكييف، على بذل مزيد من الجهود لدعم بلاده. واتّهم الغرب بـ"الخوف" حتى من مساعدة أوكرانيا في إسقاط الصواريخ التي تنهال عليها، خلافاً لما يفعله مع إسرائيل.
وقال إنه سيجتمع مع بايدن هذا الشهر، لعرض "خطة للنصر" بشأن كيفية إسدال الستار على عامين ونصف العام من الحرب مع روسيا.
وفي مؤشر إضافي يدل على تزايد التوترات، سحبت روسيا أوراق اعتماد ستة دبلوماسيين بريطانيين اتهمتهم بالتجسس، في خطوة وصفتها لندن بأنها مزاعم "لا أساس لها".
وحذّر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى، سيُغرق حلف شمال الأطلسي في "حرب مباشرة مع... قوة نووية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها