السبت 2024/08/31

آخر تحديث: 11:51 (بيروت)

عمليتان فدائيتان بالخليل.. لـ"منع الاستفراد بالأراضي الفلسطينية"

السبت 2024/08/31
عمليتان فدائيتان بالخليل.. لـ"منع الاستفراد بالأراضي الفلسطينية"
انفجار سيارة في مستوطنة "كرمي تسور" قرب الخليل (مواقع تواصل)
increase حجم الخط decrease
أصيب 3 إسرائيليين، أحدهم قائد لواء "عتصيون" بالجيش الإسرائيلي، في عمليتين متزامنتين استهدفتا موقعين في "غوش عتصيون" شمال مدينة الخليل، فيما أعلن استشهاد منفذيهما.
وأوردت تقارير إسرائيلية، أن الحديث عن عمليتين نفذتا بسيارتين مفخختين، عند انفجار إحداهما في محطة وقود منتصف ليل الجمعة/السبت، بينما وقعت العملية الأخرى بعضها بدقائق، عند اختراق مركبة لمستوطنة "كرمي تسور" وانفجارها داخلها بعد إطلاق النار عليها واصطدام مركبة أمن المستوطنة بها ما أدى إلى اشتعال النيران بها أيضا ووقوع إصابة فيها.
ورجحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن المنفذين قادا السيارتين سوياً في شارع 60، ثم انفصل أحدهما متجها نحو محطة الوقود والآخر نحو مدخل مستوطنة "كرمي تسور". 

استشهاد منفذيْن
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، إن قواته قتلت شخصين في واقعتين منفصلتين بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن تسلل أحدهما إلى مستوطنة إسرائيلية وأطلق آخر النار على جنود بعد انفجار سيارته. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن رجلين أصيبا بطلقات نارية في الحادثين، لكنها لم تحدد هويتهما. 
وقال الجيش إن فدائيين "حاولوا دهس حارس أمن عند مدخل مستوطنة كرمي تسور وتسللوا إلى المستوطنة"، مضيفاً أن الجنود الذين وصلوا إلى مكان الحادث قتلوا أحد المهاجمين الذي أطلق النار عليهم، ويبحثون عن آخرين.
وفي العملية الثانية التي وقعت بمحطة وقود وتخللها انفجار سيارة قرب المستوطنة المذكورة، أصيب إسرائيليان (24 و34 عاما) بجراح متوسطة وطفيفة جراء تعرضهما لإطلاق نار، فيما جرى إصابة المنفذ بالمكان.
وأفاد الجيش بأن النيران اشتعلت في سيارة وانفجرت في محطة وقود. وقال إن القوات التي أرسلت إلى مكان الحادث "أطلقت النار على الإرهابي الذي خرج من السيارة وحاول مهاجمتهم وقتلته". وقال الجيش إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الواقعتين مرتبطتين.
وأورد موقع "واينت" عن تقديرات جيش الاحتلال، أنه عندما لاحظ المنفذ "اشتعال النيران بالسيارة خرج منها لمهاجمة عمال في محطة الوقود، وقد قتل جراء الانفجار أو بنيران قوات الأمن التي تواجدت في المكان".

عملية أكبر
وتشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن "انفجار المركبة كانت محاولة لتنفيذ عملية كبيرة غير أنها باءت بالفشل"، ورجحت التقديرات الإسرائيلية أن تفجير السيارة في محطة الوقود كان لاستدراج قوات الأمن إلى المكان.
وأفيد بأن قائد لواء "عتصيون" وهو برتبة عقيد بالجيش الإسرائيلي أصيب بجراح طفيفة بيده، بالإضافة إلى إصابة جندي آخر وكلاهما بنيران إسرائيلية بعد انفجار السيارة في محطة الوقود؛ وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
ورجحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن المنفذين قادا السيارتين سوياً في شارع 60، ثم انفصل أحدهما متجها نحو محطة الوقود والآخر نحو مدخل مستوطنة "كرمي تسور". 

موقف "حماس"
وأكدت حركة حماس، السبت، أن "العملية البطولية المزدوجة التي وقعت الليلة الماضية قرب جوش عتصيون ومستوطنة  كرمي تسور شمالي الخليل بالضفة الغربية  رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا".
وقالت الحركة في  بيان نشرته "وكالة الصحافة الفلسطينية" (صفا)، إن "هذه العملية النوعية تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوبي الضفة، ومن حيث زمانها كونها تأتي في الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمالي الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة".
وأضافت أن "العملية تؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجئ الاحتلال في كل زمان ومكان".
وأكدت حماس أن "هذه العملية البطولية تمثل صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، حيث تأتي في ظل حالة التأهب داخل الكيان، الذي لن ينعم بالأمن فوق أرضنا وسيتلقى مزيدا من الضربات الموجعة من مقاومينا الأبطال".
الأولى 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها