بين البقاء والانسحاب..محور فيلادلفيا يفجر الخلاف بين نتنياهو وغالانت

مواجهة صاخبة
وقالت الصحيفة إن "المواجهة الصاخبة" بدأت عندما انتقد غالانت نتنياهو بشدة، قائلاً إن "رئيس الوزراء يستطيع أن يتخذ كل القرارات، ويمكنه أيضاً أن يقرر قتل جميع الأسرى"، وذكرت أن وزيرين كبيرين وصفا الذي حدث بين الطرفين بأنه "أخطر اشتباك" بينهما حتى الآن.
وخلال الجلسة، قدم غالانت لمحة عامة عن "المفترق الاستراتيجي" الذي تقع فيه إسرائيل فيما خص اتفاق تبادل الأسرى، وقال إن الصفقة من الممكن أن "تؤدي إلى تسوية في الشمال مع إمكانية العودة بعد 6 أسابيع إلى أي مكان بما في ذلك محور فيلادلفيا". وأضافت الصحيفة "ثم في مفاجأة تامة وبدون التنسيق مع الأطراف المعنية، بما في ذلك أعضاء السلطة القضائية، طرح نتنياهو للتصويت القرار الذي تمت الموافقة عليه بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة على الحدود بين غزة ومصر".

فرض الخطة على الجيش
وأوضحت الصحيفة أنه عندما عرض نتنياهو خرائط محور فيلادلفيا هاجمه وزير الدفاع واتهمه بفرضها على الجيش، ليرد نتنياهو، قائلاً إنه سيحمل الخرائط بشأن فيلادلفي إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها.
وقال وزراء شاركوا في الجلسة للصحيفة، إن وزير الدفاع الإسرائيلي "ارتكب خطأ، ولهذا السبب اصطف الجميع ضده. لقد كان هذا أصعب صدام يمكن تذكره بين نتنياهو وغالانت. نتنياهو عزل غالانت تماماً. وفي مثل هذه الحالات، يجوز لوزير الدفاع تسليم المفاتيح".

مفترق إستراتيجي
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن رؤساء الأجهزة الأمنية يعتقدون أن إسرائيل على مفترق إستراتيجي ولا أهمية للبقاء في فيلادلفيا، وذكرت أن الوزراء المشاركين في الجلسة الأمنية وقعوا على وثيقة تمنعهم من تسريب النقاش.
وصوّت الكابنيت الإسرائيلي ليل الخميس، على إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وذكر موقع صحيفة "معاريف" الجمعة أن قرار التصديق على خرائط إبقاء جيش الاحتلال في المحور وفق التصور الذي تطرحه إسرائيل في مفاوضات الصفقة مع حركة حماس حظي بتأييد 8 أعضاء، ومعارضة غالانت فقط، فيما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.