آلاف المختفين قسرياً بغزة.. و17 مستشفى فقط يعملون جزئياً

المنظومة القضائية متورطة
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، إن هذه الجريمة "شكلت أبرز أوجه حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 10 شهور، وذلك في ضوء عمليات الاعتقال الواسعة المتواصلة".
وأضافت المؤسسات أن "المنظومة القضائية للاحتلال الإسرائيلي ساهمت في ترسيخ جريمة الاختفاء القسري، التي ساهمت بدورها، باستخدام جرائم التعذيب بحق معتقلي غزة، وذلك من خلال احتجاز الآلاف من معتقلي غزة استناداً لقانون المقاتل غير الشرعي الذي أصدره الكنيست عام 2002، والذي يشكل في جوهره انتهاكاً واضحاً وصريحاً لسلامة إجراءات التقاضي".
وذكرت أن تعديلات أخرى "ساهمت بترسيخ جريمة الاختفاء القسري"، أبرزها، "تمديد توقيف المعتقل لمدة 45 يوماً، وإتمام المراجعة القضائية بعد 75 يوماً، ومنع المعتقل من لقاء المحامي لمدة 180 يوماً"، مع الإشارة إلى أن "الاحتلال رفض السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة المعتقلين والأسرى في السجون والمعسكرات".
ووفق مؤسسات الأسرى، فإن "المحكمة العليا الإسرائيلية تثبت ما أثبتته على مدار عقود طويلة، أنها ذراع أساسي لترسيخ الجرائم بحق الفلسطينيين".

الحرب مستمرة
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها براً وبحراً وجواً على قطاع غزة لليوم الـ329، وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب إلى 40 ألفاً و602 شهيداً، و93 ألفاً و855 جريحاً، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
واستشهد 6 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال وأصيب آخرون في قصف على أنحاء متفرقة في القطاع ظهر اليوم، ليرتفع عدد الشهداء منذ فجر الجمعة إلى 23 شهيداً، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف مجموعة من المواطنين بشارع العجارمة في مخيم جباليا، شمال القطاع، ما أسفر عن سقوط 4 شهداء على الأقل وإصابة آخرين، كما استشهد طفل وأصيب آخرون في قصف استهدف مخيم المغازي وسط القطاع.

أغلب المستشفيات معطلة
وعلى المستوى الطبي، قال مدير الطوارئ العالمية بمنظمة الصحة العالمية مايك رايان الجمعة، إن 17 مستشفى فقط، من أصل 36 مستشفى في غزة، تقدم الخدمات جزئياً.
وقال رايان خلال مناقشة للوضع الصحي في قطاع غزة عبر الإنترنت، إن المستشفيات معرضة للخطر بسبب الأضرار المادية ونقص الوقود ومحدودية الإمدادات الطبية وقلة الموظفين. وأشار إلى استمرار الإبلاغ عن الهجمات على خدمات الرعاية الصحية في غزة، حيث دُمر نظام الرعاية الصحية إلى حد كبير.

شلل الأطفال
في غضون ذلك، تتسارع الخطوات المتخذة لمكافحة شلل الأطفال في غزة، بظل الخوف من انتشار الوباء في مختلف أنحاء القطاع. وأعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان الجمعة، أن حملة التطعيم ضد الشلل تحت سن 10 سنوات ستبدأ الأحد.
وقال أبو رمضان في بيان، إن "حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، للأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة، ستبدأ من الأحد وحتى الأربعاء". وأشار إلى أن الحملة ستبدأ في محافظة خانيونس من 5 أيلول/سبتمبر وحتى 9 من الشهر ذاته، ثم تستمر الحملة في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 أيلول إلى 12 من ذات الشهر.