الخميس 2024/08/29

آخر تحديث: 12:26 (بيروت)

تركيا تطرح أربع أولويات للتطبيع مع النظام السوري

الخميس 2024/08/29
تركيا تطرح أربع أولويات للتطبيع مع النظام السوري
© Getty
increase حجم الخط decrease
حدّدت مصادر في وزارة الخارجية التركية أربع أولويات رئيسية من عملية التطبيع المحتملة بين تركيا والنظام السوري، على رأسها مكافحة "الإرهاب"، الذي تشكله الوحدات الكردية على الحدود الجنوبية لأنقرة، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين في البلاد.

أربع أولويات
ونقلت قناة "سي إن إن تورك" عن مصادر في الخارجية التركية، أن أنقرة تتوقع تحقيق أربع أولويات رئيسية للعودة بالعلاقات السورية- التركية إلى ما كانت عليه قبل 2011، مؤكدةً أن لا تغييراً جذرياً متوقعاً في علاقة تركيا مع المعارضة السورية، على إثر العمية.
وتتمثل الأولوية الأولى في تطهير سوريا من "العناصر الإرهابية" على الحدود الشمالية لسوريا، حفاظاً على سلامة ووحدة البلاد، في إشارة للوحدات الكردية التي تشكل العامود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، والتي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال شرق سوريا، المقابلة للحدود الجنوبية لأنقرة.
وتتوقع أنقرة من النظام السوري في الأولوية الثانية، تحقيق مصالحة وطنية حقيقية مع الشعب السوري، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، على أساس المطالب والتوقعات المشروعة للسوريين، والعودة إلى المفاوضات الدستورية، والتوصل إلى اتفاق مع المعارضة.
وعن الأولوية الثالثة، قالت المصادر إنها تتجسد بتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم. فيما تتوقع في الرابعة، استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة المعارضة دون انقطاع.

لا تغيير جذرياً
وقالت القناة التركية إنه إذ ساد التفاهم وتمّ تنفيذ مقاربات واقعية، فسيتم تمهيد الطريق لخطوات يمكن أن تسهم في رفاهية سوريا، وأمن دول الجوار، والاستقرار الإقليمي.
ونقلت عن المصادر أن صورة الأولويات لن تتغير بالنسبة لتركيا، وذلك ينطبق على الحوار المتوقع بين النظام والمعارضة، والذي يجب أن يكون مثمراً بالنسبة لأنقرة. وأكدت أنه من غير الوارد أن تقوم تركيا بتغيير جذري أو تتراجع عن علاقتها مع المعارضة السورية.
من جهته، نقلت موقع "تي آر تي خبر" التركي أن أنقرة أخبرت جميع الأطراف بهذه الأولويات، لافتاً إلى أن توفير الظروف اللازمة لعودة آمنة وكريمة للاجئين، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية دون انقطاع" يُعدّان جزءاً من هذا المسار، والذي بدأ قبل عامين.

لقاء الأسد-أردوغان
وقبل يومين، نقلت قناة "الخبر" عن مصادر أن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، في موسكو مرتفعة. وكان نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف قد أعلن في وقت سابق، عن استعداد موسكو لتنظيم لقاء بين الرئيسين السوري والتركي، إلا أن ذلك يتطلب تحضيراً جدياً.
وأفرد الأسد الأحد، جزءاً من كلمته أمام أعضاء مجلس الشعب، للحديث عن ملف التطبيع بين دمشق وأنقرة، طارحاً ما يشبه خريطة طريق أولية لتطبيع العلاقات مع تركيا، وذلك بوجود مرجعية يستند إليها الجانبان، معتبراً ان فشل اللقاءات السابقة في الوصول إلى نتيجة، سببه غياب هذه المرجعية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها