تركيا تمهّد لاستئناف التجارة مع النظام السوري..بتجديد البوابة الجمركية

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير التركي بوابة "جيلان بينار" الجمركية بعد تجديدها، بين مدينة رأس العين في ريف الحسكة، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في منطقة "نبع السلام"، وبين منطقة شانلي أورفا في تركيا، على الحدود مع سوريا.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن بولات قوله إن هذه الخطوة ستساهم في تسريع تدفق التجارة بين البلدين، لا سيما مع اقتراب إعادة إعمار سوريا وإحياء نشاطها الاقتصادي، مضيفاً أن "العلاقات الأخوية بين تركيا وسوريا يمكن أن تعود إلى سابق عهدها"، مضيفاً أن "إعادة إعمار سوريا وإحياء النشاط الاقتصادي سيؤديان إلى تدفق تجاري سريع". 

ولفت إلى أن بدء تقديم الخدمات في المبنى الجديد للبوابة الجمركية، يأتي في وقت "تتركز فيه الجهود نحو حل سياسي سلمي وخالٍ من النزاعات في سوريا، مما سيساهم في تعزيز التجارة بين البلدين بشكل كبير". 

وفيما رأى أن افتتاح البوابة يشكل رمزاً لعودة العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا وسوريا، ذكر أن "هذا الافتتاح يرمز إلى شيء مهم، هو عودة العلاقات الأخوية والاجتماعية والتجارية بين تركيا وسوريا إلى سابق عهدها. نأمل أنه مع تحقيق السلام وغياب النزاعات في سوريا". 

وأشار الوزير التركي إلى أن المبنى الجديد للجمارك سيصبح نقطة عبور مهمة تساهم في تسريع التجارة بين التجار والصناعيين والمزارعين، وسيلعب دوراً كبيراً كجسر بين جيلان بينار ورأس العين.

وخلال الافتتاح، كشف بولات عن بدء الحكومة التركية بتوسعة البوابة الجمركية في أقجة قلعة الحدودية مع مدينة تل أبيض في سوريا، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، مؤكداً أن العمل يسير بدقة، وأنه بعد تنظيف المنطقة من الألغام، "سنبدأ بسرعة في تحديث مباني مديرية الجمارك".

بداية التطبيع
وتعد سوريا أطول جار حدودي لتركيا، ويتم العبور إلى سوريا عبر بوابات حدودية في هاتاي، غازي عنتاب، شانلي أورفا، كيليس، وماردين. وقال الوزير التركي إن تركيا صدّرت الى سوريا بضائع بقيمة 2 مليار يورو في 2023، بينما بلغ حجم التجارة بين الجانبين 2.4 مليار يورو.

وأضاف أن الجمارك التركية "تُجهز لليوم الذي نأمل فيه عودة السلام وإعادة إعمار سوريا"، والذي "سيؤدي إلى تدفق تجاري سريع وإحياء النشاط الاقتصادي، وهو ما نهدف إليه من خلال تحديث بوابة جيلان بينار الجمركية". 

ويأتي حديث الوزير التركي تأكيداً لما نقله ناشطون معارضون في وقت سابق، عن أن لدى أنقرة نيّة لافتتاح المعابر التجارية مع سوريا، كجزء من عملية التطبيع بين تركيا والنظام السوري، بما في ذلك معبر أبو الزندين الفاصل مع مناطق المعارضة من جهة مدينة الباب، شمال شرقي حلب.