الجمعة 2024/09/13

آخر تحديث: 19:04 (بيروت)

بن غفير يصدر ترقيات في القدس لتعزيز موقعه

الجمعة 2024/09/13
بن غفير يصدر ترقيات في القدس لتعزيز موقعه
غالانت ورؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية حذروا من أن الضفة على شفا الانفجار (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، تعيينات جديدة لضباط موالين له في القيادة العليا للشرطة، رغم تحذيرات وزير الدفاع يوآف غالانت ورؤساء أجهزة الأمن، خلال جلسة الحكومة هذا الأسبوع، من أن الضفة الغربية على شفا الانفجار. 


وقرر بن غفير بمشاركة المفتش العام للشرطة الإسرائيلية داني ليفي، ترقية نائب قائد لواء الشرطة في القدس أمير أرزاني من رتبة كولونيل إلى عميد، وتعيينه قائداً للواء القدس، بعدما قاد في الأشهر الأخيرة، تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، الذي أدى إلى مواجهات وتنديدات دولية، بعد قرار بن غفير بأن يؤدي المستوطنون الذين يقتحمون الأقصى، صلوات بصوت مرتفع وتنظيم دروس توراتية في المسجد، وفقاً لصحيفة "هآرتس".

ترقيات ودعم اليمين المتطرف
كذلك جرت ترقية سكرتير بن غفير الأمني، موشيه بينتشي، من رتبة كولونيل إلى عميد، وتعيينه قائداً للواء الشرطة في الضفة الغربية، الأمر الذي سيمنح بن غفير سيطرة مطلقة على وحدات الشرطة الإسرائيلية في الضفة، وذلك بعدما عيّن في الأشهر الماضية، ضابطين مواليين له في قيادة منطقتي الشرطة في شمال وجنوب الضفة.
وكان بينتشي، الذي يعتبر كمن ينفذ تعليمات بن غفير، قد أصدر تعليمات لقوات الشرطة بالامتناع عن استخدام القوة ضد ناشطي اليمين المتطرف، الذين اقتحموا القاعدة العسكرية "بيت ليد".

الترقيات والمظاهرات
وفي خطوة غير مألوفة في الشرطة، قرر بن غفير وليفي تعيين ضابطين شابين، كقائدين للواءي شرطة، وترقيتهما لرتبة عميد رغم عدم مرور عام واحد على ترقيتهما لرتبة كولونيل. وأحدهما حاييم سرغروف المقرب من بن غفير، والذي عُين قائد لواء تل أبيب.

والضابط الآخر هو يحيئيل بوهدانا، وقد عُين قائد لواء الشاطئ وسيرقى لرتبة عميد، بعد 4 أشهر فقط من ترقيته لرتبة كولونيل، وهو الذي قاد قوات الشرطة ضد المظاهرات في تل أبيب، والتي طالبت بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وتم خلالها قمع العديد من المتظاهرين واعتقالهم.
ولواء الشاطئ مسؤول عن منطقة واسعة بينها مدينة حيفا ومنطقة وادي عارة، حيث جرائم القتل في المجتمع العربي فيها من أعلى المستويات.

انفجار الضفة

وجاءت هذه التعيينات في ظل تصعيد اسرائيلي في الضفة. ونَعَت "سرايا القدس" الجمعة، 5 من عناصرها استشهدوا أثناء إعداد كمائن تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية.

وأوضحت السرايا أن "5 من عناصرها استشهدوا في غارة إسرائيلية، أثناء إعداد كمائن وعبوات تستهدف قوات الاحتلال في طوباس شمالي الضفة الغربية"، وأضافت: "ننعى شهداء كتيبة طوباس الخمسة من وحدة التصنيع والهندسة، ونؤكد البقاء على درب الجهاد حتى التحرير".

ونعت سرايا القدس أمس الخميس، 3 من مقاتليها استشهدوا في غارة إسرائيلية، أثناء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها.

التحريض على الأقصى

على صعيد متصل، أكدت حركة "حماس" في بيان اليوم الجمعة، أن حملات التحريض الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى "تصعيد خطير"، محذّرة من تداعيات المساس به.

وتعقيباً على نشر "نشطاء جبل الهيكل" الإسرائيلية المتطرفة، تسجيلاً مصوراً يظهر احتراق المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، مرفقاً بعبارة: "قريباً في هذه الأيام"، أكدت حماس أن "الحملة تأتي ضمن المخططات الصهيونية الرامية لتهويد الأقصى، وطمس معالمه وبسط هيمنة المستوطنين الفاشيين عليه"، وحذرت "من مغبة إقدام حكومة الاحتلال ومستوطنيها، على أي عمل يمس بالمسجد وهويته العربية الإسلامية".

ودعت الحركة إلى "شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط في باحاته، والتصدي للمخططات الصهيونية ضده"، وطالبت الدول العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بـ"الاضطلاع بواجباتهم تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر، وكذلك أهالي غزة من إبادة شاملة، والعمل لردع الاحتلال ووقف العدوان".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها