الثلاثاء 2024/08/27

آخر تحديث: 15:46 (بيروت)

ظريف يتراجع عن استقالته.. بعد اتصال بين المرشد وبزشكيان

الثلاثاء 2024/08/27
ظريف يتراجع عن استقالته.. بعد اتصال بين المرشد وبزشكيان
ظريف كان داعماً أساسياً لبزشكيان في حملته الانتخابية (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن وزير الخارجية الإيرانية السابق محمد جواد ظريف الثلاثاء، عدوله عن قرار استقالته من منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، عازياً ذلك إلى "متابعات واتصالات حكيمة لرئيس الجمهورية مسعود بزشكيان وأمره المكتوب".

أسباب عديدة
وكان ظريف قد أعلن استقالته الشهر الماضي، اعتراضاً على التشكيلة الوزارية، بعد أن أعرب عن امتعاضه من رفض معظم ترشيحات المجلس الاستشاري لاختيار أعضاء الحكومة الجديدة، وكذلك عدم اختيار شخصيات من بقية القوميات والطوائف.
بينما تحدثت مصادر عن عقبات قانونية طرحها محافظون أمام انضمامه إلى الحكومة لامتلاك أولاده الجنسية الأميركية، وذلك وفقاً لقانون أقرّه البرلمان الإيراني عام 2022، يمنع من له جنسية أجنبية هو أو أولاده، من تقلّد المناصب الحساسة في الدولة.
وقبل يوم من إعلان ظريف عن تراجعه عن الاستقالة، ولأول مرة في تاريخ إيران، عيّن رئيس الجمهورية شخصية سنية نائباً له لشؤون تنمية القرى والمناطق النائية، ليصبح البرلماني عبد الكريم حسين زادة، أول سني إيراني ينضم إلى الحكومة.
وانعكس هذا التعيين إيجاباً على موقف ظريف، حيث أعرب في منشور على منصة "إكس" الثلاثاء، عن رضاه لضم بزشكيان عدداً من النساء وشخصية سنية إلى الحكومة، قائلاً: "اليوم تسجل أعلى حضور للنساء وأبناء القوميات والمذاهب"، معتبراً أن ذلك "دليل على صدق رئيس الجمهورية وشجاعته في تطبيق وعوده الانتخابية". وأعرب في إعلانه الأخير، عن أمله في أن يؤدي "النهج الشامل إلى تحقيق وفاق وطني".
 
الجنسية الأميركية
ويملك أولاد جواد ظريف الجنسية الأميركية، حيث عاش هو في الولايات المتحدة لفترة طويلة، سواء في أيام شبابه قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، أو بعدها في ممثليتها في الأمم المتحدة، قبل أن يصبح وزيراً للخارجية من عام 2013 إلى 2021.
وفي هذا السياق، تحدثت مصادر عن أن المشاورات التي أعلن عنها ظريف وأدت لعودته السياسية، تتمثل باتصال بين الرئيس بزشكيان والمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بهدف إزالة العقبات التي طرحها المحافظون أمام انضمامه للحكومة لامتلاك أولاده الجنسية الأميركية.

عودة للمهام
وأوضح ظريف في منشوره، أنه سيستمر في أداء مهامه بناء على مشاورات وتوجيهات وبأمر كتابي من بزشكيان. وأضاف أن  أعضاء الحكومة الجديدة عرفت "أعلى مستوى من حضور النساء والأقليات العرقية والدينية في مجلس الوزراء، مما يدل على صدق وشجاعة الرئيس في الوفاء بوعوده الانتخابية".
وأشار ظريف إلى أنه ينظر بفخر إلى أن نحو 70% من الوزراء ونواب الرئيس وكبار المسؤولين الحكوميين، تم اختيارهم وفق عملية شفافة وتشاركية، معرباً عن تطلعه لترسيخ هذا النهج مؤسسياً بعد معالجة أوجه القصور.

دعم للرئيس
ولم يكن هذا الدعم الموجه لرئيس الجمهورية جديداً على ظريف، فقد كان أحد أكبر المؤيدين والداعمين لبزشكيان خلال الانتخابات الأخيرة.
وفي ما خص منصبه السابق، فتضم الحكومة الجديدة الدبلوماسي عباس عراقجي (61 عاماً) بمنصب وزير الخارجية، والذي خاض مع ظريف، المباحثات التي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي عام 2015.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها