إيران تعلّق الرحلات الجوية إلى سوريا.. لظروف خاصة

أعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية تعليق الرحلات الجوية إلى سوريا، بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد، وذلك بعد أشهر على تعليق الزيارات الدينية.

وقال رئيس المنظمة محمد محمدي بخش إن القرار يرجع إلى "الظروف الخاصة" التي تمر بها سوريا، من دون تحديد تلك الظروف، موضحاً أن القرار لا يشمل "الرحلات الروتينية والعرضية"، لكنه لم يوضح ما القصد بتلك الرحلات العرضية.

وعن الزيارات الدينية للحجاج الإيرانيين إلى سوريا، قال محمدي بخش إن وزارة الخارجية الإيرانية ستعلن عن استئناف رحلات الحجاج عند زوال مسببات قرار التعليق، حسب ما ذكرت وكالة "إيلنا" الإيرانية.

وكانت منظمة الحج والعمرة الإيرانية قد علّقت في 15 تشرين الأول/أكتوبر، جميع الزيارات الدينية إلى سوريا، وذلك بالتزامن مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وما تبعه من عمليات استهداف إسرائيلية لمستشارين إيرانيين وأهداف إيرانية داخل سوريا.

وحينها، قال رئيس المنظمة حميد رضا محمدي إن القرار يشمل الرحلات المُنظمة من قبلهم، موضحاً أنها رحلة واحدة في الأسبوع، وتضم مجموعتين كل منهما 80 زائراً.

 وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن ستة مصادر مطلعة أن إسرائيل تنفذ موجة غير مسبوقة من الضربات القاتلة في سوريا تستهدف شاحنات بضائع وبنية تحتية، وأفراداً مشاركين في نقل أسلحة إيران إلى جماعات متحالفة معها في المنطقة.

وقالت المصادر ومن بينها مسؤول في المخابرات العسكرية السورية، وقائد في التحالف الإقليمي الذي يدعم الحكومة السورية، أن إسرائيل غيرت استراتيجياتها في أعقاب "طوفان الأقصى"، مضيفة أنها تنفذ حالياً غارات جوية أكثر فتكاً وتواتراً، تستهدف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية، وأنظمة الدفاع الجوي في سوريا.

وقبل أيام، اغتالت الطائرات الإسرائيلية عبر ضربة جوية في مدينة بانياس على الساحل السوري، المستشار في قيادة المنطقة البحرية الأولى في الحرس الثوري رضى زارعي.

وباغتيال زارعي، ارتفع عدد قتلى مستشاري "الحري الثوري" الإيراني في سوريا منذ بداية الحرب على غزة في تشرين الأول/أكتوبر2023، إلى 8 مستشارين في مناطق مختلفة من الجغرافيا السورية.