الإثنين 2024/10/21

آخر تحديث: 18:18 (بيروت)

الأسد لن يعطي ميلوني شيئاُ.. كما فعل بالجامعة العربية

الإثنين 2024/10/21
الأسد لن يعطي ميلوني شيئاُ.. كما فعل بالجامعة العربية
ميلوني انشقت عن مجموعة السبع بتعيين سفير لبلادها لدى دمشق (Getty)
increase حجم الخط decrease
رأت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن مقترح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بإعطاء بشار الأسد ونظامه، فرصة من خلال التطبيع، لن يفشل في حل أزمة اللاجئين السوريين، إنما سيوجه رسالة للأنظمة المارقة أن المبادئ الغربية بدأت تتلاشى، مشيرةً إلى أن الأسد يأخذ ولا يعطي، ولا بد من أن تستفيد من تجربة الجامعة العربية.

اللاءات الثلاث
وقالت الصحيفة البريطانية إن قادة الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في بروكسل الأسبوع الماضي، بناءً على دعوة من ميلوني، والتي طالبت بتطبيع العلاقات مع الأسد، لتمهيد الطريق أمام عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم عودة آمنة ودائمة.
وظهرت ميلوني كقائدة زمرة أوروبية مكونة من 8 دول أعضاء في التكتل الأوروبي، يعارضون "اللاءات الثلاث" المتعلقة بالملف السوري، وهي لا للتطبيع، لا لرفع العقوبات ولا لإعادة الإعمار، فيما كانت قد انشقت عن نظرائها في مجموعة السبع، بتعيين سفير لبلادها لدى دمشق.
وأكدت الصحيفة أن فكرة كسر عزلة الأسد، من دون انتزاع أي تنازلات مسبقة منه، تُثير الذعر بين شريحة كبيرة من المراقبين للملف السوري، ولمن يعيشون ضمن مناطق شاسعة في سوريا ما تزال تخضع لسيطرة قوات المعارضة.
وأشارت إلى أن الآلاف من معتقلي الرأي والضمير ما زلوا يقبعون في معتقلات الأسد، لمشاركتهم في الحراك السلمي ضده، وذلك على الرغم من إصداره لأكثر من 20 مرسوم عفو على مدار السنين الماضية، بينما هناك الملايين يخشون العودة لمناطق خوفاً من مصير مشابه.

عبرة الجامعة العربية
ورأت الصحيفة أنه على ميلوني أن تأخذ العبرة من تجربة الجامعة العربية في التطبيع مع الأسد، حينما وضعت الجامعة الثقة بالأسد وأعادته إلى حضنها، وأخذت تغدق الثناء عليه، بعد أن ألقى كلمته أمام الحشود في قمة الجامعة في مدينة جدة السعودية.
وقالت إن الجامعة العربية تمنت أن يساعد إحياء العلاقات مع الأسد على تشجيعه على تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، وإقناع اللاجئين بأن البلد باتت آمنة أمام عودتهم، مع الحد من تجارة "الكبتاغون" التي أُثري بفضلها نظام الأسد، وألحقت الضرر بالشرق الأوسط كله، إلا أن ذلك لم يحصل.
ويقول هيكو فيمين، من المنظمة الدولية للأزمات الموجودة في بروكسل، أن الأسد لم يفِ بأي من هذه الوعود، مشدداً على أن ذلك بحد ذاته ذاته لا بد أن يدق ناقوس الخطر بالنسبة للأوروبيين الذين يفكرون بتبني نهج الجامعة العربية.
وأضاف فيمين أن الأسد يأخذ ولا يعطي شيء بالمقابل، أو لا يمكنه أو ربما لا يرغب، والجميع عاش التجربة نفسها التي عاشتها الدول الخليجية، مشيراً إلى أن ميلوني والأوروبيين لن يحصلوا على شيء في نهاية المطاف.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها