شنت طائرات حربية روسية وسورية حملة قصف جوي عنيف على قرى وبلدات في الريف الشمالي لمحافظة حماة والجنوب لمحافظة إدلب، استهدفت مراكز حيوية وأدت إلى مقتل مدنيين وكوادر طبية، في وقت تمكنت فيه قوات النظام السوري من نقل عملياتها إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور.
وقالت مواقع تابعة للمعارضة، إن خمسة مدنيين قتلوا، وجرح آخرون، الثلاثاء، بقصف لطائرت حربية تابعة للنظام وروسيا بالصواريخ الفراغية والمظلية استهدف مراكز حيوية جنوب إدلب. وقال ناشطون، إن ممرضة وعاملة نظافة قتلتا، وجرح آخرون بينهم مدير مشفى "التوليد" في قرية التح جنوب إدلب، جراء غارة لطائرات النظام.
وأضاف الناشطون، أن امرأتين ورجلاً قتلوا وجرح آخرون جراء غارات لطائرات حربية للنظام وروسيا قرب المدرسة الابتدائية في قرية معرزيتا، بينما شنت غارات على مدرسة تأوي نازحين في بلدة الهبيط، دون ورود معلومات عن إصابات.
كذلك، خرج المشفى الجراحي في مدينة كفرنبل عن الخدمة بعد تعرضه لغارات من طائرات حربية روسية، ما تسبب بجرح طفلة، ودمار جزئي في مبنى المشفى وتضرر سيارتين، فيما تعرض مشفى "الرحمة"، ومركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، لغارت من طائرات روسية، ما أدى لاندلاع حرائق، كما تعرض مركز الدفاع المدني في بلدة التمانعة للقصف.
في الأثناء، أوقفت "مديرية التربية الحرة" التابعة للحكومة السورية المؤقتة، الثلاثاء، دوام ثلاثة مجمعات تربوية في ثلاثة مناطق جنوب مدينة إدلب، شمالي سوريا، لـ24 ساعة، جراء حملة القصف الجوي والمدفعي، وقال مسؤول محلي، إنه صدر تعميم في مناطق معرة النعمان وكفرنبل وخان شيخون، بوقف الدوام لمدة 24 ساعة مبدئيا.
على صعيد متصل، قتل ممرضان من "منظومة شامنا" الطبية، الثلاثاء، بقصف جوي لطائرات حربية على قرية عطشان شمال حماة، وقال ناشطون، إن الطائرات استهدفت سيارة إسعاف تابعة للمنظومة قرب القرية، ما أدى لمقتل الممرضين اللذين كانا بداخلها.
وشنت طائرات حربية سورية غارات على مدينة كفرزيتا، وبلدتي مورك واللطامنة وقرية الطليسية، فيما قصفت طائرات حربية روسية بلدة اللطامنة، وقرية لطمين بالصواريخ الارتجاجية، فيما تعرضت قريتا باب الطاقة والكركات في جبل شحشبو لقصف مدفعي وصاروخي من مواقع قوات النظام السوري في معسكر "جورين".
في سياق آخر، واصلت قوات النظام السوري تقدمها خلال المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة دير الزور، ونقلت معاركها إلى الضفة الشرقية للفرات بعد الإعلان عن اجتيازه.
وذكر "الإعلام الحربي المركزي"، الثلاثاء، أن "الجيش السوري وحلفاءه يتمكنون في خطوة نوعية من العبور الى الضفة الشرقية لنهر الفرات من جهة المريعية، ويسيطرون على قرية مراط وأجزاء من بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي".
ويأتي تقدم قوات النظام في الضفة الشرقية بعد يوم من السيطرة على حويجة صكر في الضفة الغربية، والإعلان عن السيطرة على مساحة تقدر بـ 64.3% من مساحة مدينة دير الزور الكلية.
من جهته، أفاد "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، الثلاثاء، أن ستة كيلو مترات بات تفصله عن الوصول إلى نهر الفرات في دير الزور، وقال قائد المجلس، أحمد خبيل، إن عناصره فتحوا خط اشتباك جديد مع تنظيم "الدولة" نحو مدينة صور شرق دير الزور.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها