قُتل وأُصيب عدد من قوات النظام وعناصر الميلشيات الإيرانية، ليل الجمعة/السبت، جراء هجوم جوي إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في منطقة السفيرة، في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وسراقب، في ريف إدلب الشرقي.
اختراق الأجواء السورية
وقال مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية إن "العدو الإسرائيلي (...) شنَّ عدواناً جوياً من اتجاه جنوب شرق حلب، مستهدفاً عدداً من المواقع في ريفي حلب وإدلب"، مؤكداً وقوع عدد من الإصابات بين العسكريين وبعض الخسائر المادية.
وأفاد تلفزيون النظام الرسمي عن سماع دوي عدد من الانفجارات في ريف حلب، جراء هجوم إسرائيلي استهدف منطقة السفيرة.
وعلمت "المدن" من ناشطين سوريين، أن مجموعة طائرات إسرائيلية اخترقت الأجواء السورية من جهة الجولان، ثم اتجهت انطلاقاً من محافظتي السويداء جنوباً، نحو المنطقة الصحراوية باتجاه قاعدة التنف الأميركية، قبل أن ترد الأخبار عن هجوم السفيرة. وأضافوا أن صوت الطائرات سُمع في أجواء المحافظتين مجدداً، عائدة نحو إسرائيل.
ونفى الناشطون ما نشرته مواقع موالية للنظام عن أن الطائرات الإسرائيلية قدمت من الأجواء الأردنية، مؤكدةً أنها قدمت من الجولان، وحلّقت في أجواء قاعدة التنف، عند المثلث الحدودي السوري-الأردني-العراقي، قبل تنفيذ هجوم حلب، وبعد الانتهاء منه، في طريق العودة.
البحوث العلمية
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية التابعين لقوات النظام، في منطقة السفيرة، كما سُمع دوي عدد من الانفجارات من منطقة سراقب، ناتجة عن استهداف مواقع حزب الله وقوات النظام وميلشيات عراقية.
وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام والميلشيات الإيرانية في المواقع المستهدفة في السفيرة، كما أكدت وجود قتلى من حزب الله وميلشيات عراقية جراء الاستهداف في سراقب. وأشارت إلى أن ميلشيات إيرانية وعراقية مدعومة من "الحرس الثوري" تنشر في منطقة معامل الدفاع والبحوث العلمية، بينما ينشر مقاتلون من حزب الله مع ميلشيات عراقية في سراقب، في مواقع عند خطوط التماس مع الفصائل المعارضة في إدلب.
ويعدّ الهجوم على السفيرة هو الثاني من نوعه منذ بداية 2024. ووقع الهجوم الأول في نهاية آذار/مارس، بالتزامن مع غارات إسرائيلية استهدفت ريف إدلب الجنوبي. وأدى القصف حينها، إلى مقتل 44 شخصاً، هم 36 من قوات النظام، و7 من حزب الله، وعنصر من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها