الإثنين 2014/10/27

آخر تحديث: 17:15 (بيروت)

جبهة النصرة تبدأ معركة تحرير إدلب

الإثنين 2014/10/27
جبهة النصرة تبدأ معركة تحرير إدلب
بدأت جبهة النصرة وجند الأقصى، هجوماً على مدينة إدلب، وتم من خلالها تحرير تل المسطومة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
شهدت ساعات فجر الأحد الأولى، معارك ضارية بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري على أطراف مدينة إدلب. وشنت جبهة النصرة ومجموعات إسلامية أخرى هجوماً من ثلاثة محاور، على المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام. وتمّ ذلك من جهة كلية التربية ومنطقة الملعب وأمن الدولة والمنطقة الصناعية، في هجوم يعتبر الأول من نوعه خلال سنة تقريباً.

وفي هذا السياق، قال الأمير العسكري لجبهة النصرة، في قاطع ريف إدلب الشمالي، أبو البراء لـ"المدن" إنه ومنذ ساعات الفجر الأولى، بدأت جبهة النصرة ومجموعات من جند الأقصى، هجوماً من ثلاث محاور على مدينة إدلب، وتم خلالها تحرير تل المسطومة واغتنام دبابتين، وتدمير ثلاث دبابات. وتم بذلك، قطع طريق إدلب-أريحا التي تمثل خط الإمداد الواصل لبلدات الفوعة وكفرية، ذات الغالبية الشيعية، المساندة للنظام. كما نفذ انغماسيان من جبهة النصرة، هجوماً اقتحموا من خلاله مبنى قصر المحافظ، وتم من خلال العملية، أسر 14 جندياً من قوات النظام، وقتل العشرات منهم خلال الاشتباكات، التي أسفرت عن تحرير أهم النقاط لقوات النظام في المدينة: حاجز غسان عبود.

وكانت الاشتباكات قد بدأت بقصف مدفعي تمهيدي، وبقذائف الهاون ومدافع جهنم وصواريخ الغراد تلتها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على حواجز "السكن الشبابي" و"الرام" و"صباح قطيع"، على أطراف إدلب، من جهة الكورنيش، ومناطق طريق أريحا وأمن الدولة والملعب، بالقرب من كلية التربية.

وافادت مصادر طبية في المشفى الوطني في إدلب، عن وصول أكثر من عشر جثث لقوات النظام، ظهيرة الإثنين، وسط حالة تخبط كبيرة بين صفوف مقاتلي النظام، واطلاق كثيف للنار في الهواء.

وكانت مصادر محلية قد صورت حالة الرعب، التي يعيشها أهالي المدينة، في ظل عدم قدرتهم على النزوح، بسبب حدة المواجهات على أطراف إدلب، ومنع قوات النظام للأهالي من الخروج، بغرض استخدامهم كدروع بشرية عند الحاجة.

في المقابل، نفذّ الطيران الحربي، غارات جوية على بلدات جدار بكفلون وقميناس، كما تم قصف بلدة فيلون التي تعد مدخلاً لتل المسطومة. واستهدفت قوات النظام النقاط التي خسرتها بالبراميل المتفجرة. كما فرضت قوات الأمن حصاراً خانقاً وطوقاً أمنياً على منطقة الحي الشمالي وحي القصور، مع منع التجوال. كذلك قررت قوات الأمن والشبيحة، إغلاق جميع المدارس في المدينة، حتى إشعار آخر بحسب شهود عيان.

ومع انطلاق المعركة المرتقبة، بدأ الخلاف يظهر بين المعارضين من أهالي إدلب وجوارها، فمنهم من يؤيد إعادة السيطرة على المدينة مهما كان الثمن، وآخرون يعارضون دخولها تفادياً لتدميرها ومعاناة المدنيين فيها. وقال أحد السكان المحليين إن الهجمات الفاشلة تثير نقمة السكان على مقاتلي المعارضة. وفي كل مرة يحاصر فيها الثوار إدلب، يُمنع دخول المواد الغذائية ويتواتر قطع الكهرباء والماء عنها، و"يشنون هجوماً دون الاستمرار فيه، ودون احراز تقدم مما ينفّر الأهالي من الثوار". ووّجه مسؤول العمليات العسكرية في الغرفة المشتركة لقيادة العمليات نداء للسكان يقول: "لايمكن تحرير إدلب من دون تضحيات، لذلك نطالب أهالي المدينة الشرفاء بالخروج منها، كي لا نكون مسؤولين في حال سقوط ضحايا مدنيين، والله من وراء القصد".

ويذكر بأن قوات المعارضة المسلحة، تستهدف الحواجز العسكرية التابعة للنظام على أطراف مدينة إدلب منذ سنة تقريباً، وحاولت التقدم للسيطرة على المدينة، لكن جميع المحاولات السابقة باءت بالفشل. اليوم، وبعد توحيد القوى العاملة على الأرض، وشن عمليات منظمة ودقيقة، يآمل الآهالي تحرير المدينة والسيطرة عليها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها