بزشكيان: إسرائيل سعت لجرّنا إلى حرب.. والتزمنا ضبط النفس

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/09/16
بزشكيان يؤكد أن بلاده ليست في صراع مع أميركا (Getty)
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين، إن أولوية حكومته هي تحسين العلاقات مع الجيران، وأكد أن بلاده ليست بصدد إنتاج السلاح النووي، ولم ولن تبدأ أي حرب، وذلك في مؤتمر صحافي هو الأول منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية.


الحرب على غزة
وتطرق الرئيس الإيراني إلى العدوان المستمر على قطاع غزة المحاصر، متسائلاً: "كيف تسمح القوانين الدولية بقتل إسرائيل للأبرياء وقصف المستشفيات؟". وانتقد "تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة لقتل الشعب الفلسطيني".
وشدد بزشكيان على أن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي "أمر لا يقبل النقاش حوله". وأوضح أن "حقوق الإنسان في فلسطين في خطر، ونحن ننسق مع الحلفاء للتصدي لإسرائيل، التي تقتل النساء والأطفال في قطاع غزة". وهدد قائلاً: "إن ضربتنا إسرائيل فسنضربها".
وقال الرئيس الإيراني إن ما تفعله إسرائيل في المنطقة، واغتيالها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران، يهدف إلى جرّ إيران إلى حرب في المنطقة. وأضاف أنه "حتى الآن التزمنا ضبط النفس، لكننا نحتفظ بحق الرد بطريقة مناسبة، والزمان والمكان المناسبين".

العلاقة مع الحوثيين
وفي معرض رده على سؤال، نفى بزشكيان أن تكون إيران قد زودت جماعة الحوثيين بالصواريخ، قائلاً إن "ذهاب الأشخاص إلى اليمن، يستغرق أكثر من أسبوع، فكيف يمكن إرسال صواريخ إلى هناك؟". وأضاف أن "حلفاءنا في اليمن، يمتلكون التقنية اللازمة، وهم ينتجون هذه الصواريخ".
وفيما قال إن إيران "ليس عندها مثل هذه الصواريخ لنزود اليمن بها"، أكد في الوقت نفسه، أن "لدينا صواريخ فرط صوتية، ونطلق الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء"، مضيفاً أن "نظرة مشتركة" تجمع بين طهران والحوثيين في اليمن.

العلاقة بالدول الإسلامية
ودعا إلى تشكيل اتحاد يضم الدول الإسلامية، قائلاً: "سنسعى إلى تعزيز العلاقات مع السعودية ومصر والأردن، وسبق أن وجهت الدعوة لولي العهد السعودي لزيارة طهران، وأتمنى أن تحصل".
وأضاف "إذا كانت هناك فرصة، سأزور أيضاً السعودية. اعتقد أن المسلمين أخوة، ولا يجب أن تكون بينهم خلافات، وأرحب لتوطيد الأخوة بين الدول الإسلامية". ووصف مصر بـ"دولة شقيقة لنا"، متمنياً "إحياء العلاقات الدبلوماسية معها، ونحن نعمل على أن يحدث ذلك".
وفيما خص تركيا، قال الرئيس الإيراني إنها "دولة صديقة وشقيقة، وهي من أسرتنا"، معرباً عن استعداده لزيارة أنقرة، واستقبال القادة والمستثمرين الأتراك في إيران.
وعن علاقة بلاده بالعراق، اعتبر أن "أميركا تسعى إلى إيجاد الشرخ والصراع بيننا وبين العراق، ونحن إذا كنا عقلاء فلن نسمح بذلك". وقال: "أنا ومسعود البارزاني (رئيس إقليم كردستان العراق) ولدنا في مدينة واحدة في إيران، وهي مهاباد، ونعزز العلاقات مع العراق والإقليم".

العلاقات الدولية
على صعيد علاقات إيران الدولية، قال الرئيس الإيراني: "لسنا في صراع مع أميركا، إذا احترمت حقوقنا ولن نرضخ للتهديد".
وأضاف أن "أميركا أغقلت كل الأبواب، وإذا احترمت ما اتفقنا عليه، سنتحاور معها. نحن لم نؤسس قواعد عسكرية حولها، ولم نفرض عليهم العقوبات". ولفت إلى أن "الصواريخ هي للدفاع عن البلاد، وإذا لم نمتلكها سيكون وضعنا مثل غزة، وسيضربوننا وقتما شاؤوا".
وحول علاقات بلاده مع الصين، أكد بزشكيان عزمه تنفيذ اتفاقية التعاون الشاملة، والمبرمة مع بكين عام 2019، ودعا إلى زيادة التعاون بين البلدين. وقال إن الصين "ستكون الشريك الاستراتيجي" لإيران.
وأضاف بزشكيان أن وساطة الصين بين إيران وبين السعودية، كانت "خطوة مهمة"، مشيراً إلى أن حكومته ستعمل على تحسين علاقاتها مع الصين، وإعادة الحياة لطريق الحرير.