إسرائيل تتهم سوريا ببناء مشروع نووي سري.. بدعم إيراني

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2024/09/18
الاتهامات أتت بعد زيارة لغروسي إلى سوريا هي الأولى منذ 2011 (انترنت)
اتّهم رئيس وكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية موشيه إدري، النظام السوري ببناء منشأة لإنتاج البلوتونيوم المشعّ في دير الزور، بدعم من إيران.

مشروع نووي
وقال إدري خلال كلمة في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، إن النظام السوري بنى بدعم مباشر من إيران، في محافظة دير الزور، منشأة سرية لإنتاج البلوتونيوم، مضيفاً أن المنشأة هي جزء من مشروع نووي سوري سري، وأن النظام لم يقُم بالإعلان عنه.
واتهم النظام السوري بعدم الوفاء بالتزاماته الدولية بشأن الضمانات النووية لأكثر من عقد من الزمن، فيما لم يوضح ما إذا كان المشروع هو جديد في ديرالزور، أو هو نفسه الذي قصفته إسرائيل عام 2007.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن إيران تمثل المصدر الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أنها تواصل تطوير برنامج نووي عسكري بهدف إنتاج أسلحة نووية، وجمع التكنولوجيا والمعرفة النووية والمواد الانشطارية بكميات مقلقة.

زيارة غروسي
وتأتي الاتهامات الإسرائيلية، بعد 6 أشهر على زيارة قام بها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إلى سوريا، التقى خلالها رئيس النظام بشار الأسد، وبحثا خلالها "الاستخدام السلمي للطاقة النووية في سوريا"، حسبما أعلنت "الرئاسة السورية".
وعقب الزيارة، كشف غروسي أن لقاءه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، حقّق خطوات ملموسة بشأن استئناف التحقيقات حول مفاعل الكبر النووي في ديرالزور.
وزيارة غروسي، كانت الأولى من نوعها لمسؤول في الوكالة إلى سوريا، منذ 2011، في إطار التحقيق الذي بدأته في 2008، بشأن بناء مفاعل نووي سري في منطقة الكبر في ريف دير الزور، بواسطة خبراء من كوريا الشمالية، وذلك بعد عام على تدميره من إسرائيل.
وفي العام 2018، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن غارة جوية استهدفت منشأة في شرق سوريا، يُشتبه بأنها كانت تحوي مفاعلاً نووياً يطوره النظام السوري سراً بالتعاون مع كوريا الشمالية. وحينها نشر الجيش وثائق شملت لقطات من قمرة قيادة طائرة وصوراً بشأن الغارة الجوية. وقالت إسرائيل إن المفاعل كان تحت الإنشاء بمساعدة من كوريا الشمالية، ولم يكن باقياً على تشغيله سوى شهور.
وعاد جيش الاحتلال ونشر في أيلول/سبتمبر 2022، وثيقة استخباراتية يعود تاريخها إلى العام 2002، تضمنت تقديراً استخباراتياً بأن سوريا تحاول دفع مشروع استراتيجي، لم يتم التعرف على مزاياه بعد، لكنه يثير شكوكاً حول اهتمام في مجال إنتاج تهديد نووي.