سوريا:تحضيرات روسية- تركية لافتتاح معبر أبو الزندين..بين النظام والمعارضة

المدن - عرب وعالم
الخميس   2024/06/13
تجري تحضيرات بين الجانبين الروسي والتركي في ريف حلب الشمالي الشرقي، من أجل إعادة فتح معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن القوات الروسية ونظيرتها التركية تستعد لفتح معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب في ريف حلب، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة، مضيفاً أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات إلى منطقة المعبر.

وقال ناشطون من مدينة الباب ل"المدن" إن اجتماعاً عقد الخميس، بين القوات التركية والروسية قرب منطقة المعبر، لكنهم أكدوا أن المعطيات حتى الآن شحيحة ومبهمة حول ما إذا جرى الاتفاق على فتحه.

وأضافوا أن المعطيات الحالية تشير إلى أن هناك نية للقوات الروسية بالدخول إلى منطقة المعبر من جهة سيطرة الفصائل المعارضة، ما أدى إلى تجمع الأهالي وتوجههم إلى المنطقة من أجل منعها من ذلك.

والثلاثاء، منعت مجموعات من المتظاهرين والأهالي والعناصر المسلحة، وفداً عسكرياً روسياً من الدخول إلى مناطق الجيش الوطني في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، رفقة دورية عسكرية تركية وأخرى من الأمم المتحدة.

وقام المتظاهرون بتفتيش سيارات الدورية التركية للتأكد من عدم وجود أي عنصر روسي ضمنها لمنعه من الدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، فيما سارت مظاهرتان في وسط مدينة الباب ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، للتأكيد على رفضهم محاولة الجيش التركي إدخال الروس إلى المنطقة.

وتأسس معبر أبو الزندين في النصف الثاني من العام 2017، بعد هزيمة تنظيم "داعش" في ريف حلب وتقاسم تركة التنظيم بين النظام السوري الذي نجح في السيطرة على ريف واسع شرق محافظة حلب، وبين المعارضة التي نجحت في السيطرة على مدينة الباب وأجزاء من بلدة تادف المجاورة في إطار عملية درع الفرات التي دعمها الجيش التركي. ويقع المعبر على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة حلب ومدينة الباب.

وتحول المعبر خلال السنوات الماضية الى ممر إنساني تتم فيه معظم عمليات تبادل الأسرى بين النظام والمعارضة بإشراف الضامنين تركيا وروسيا، إضافة لكونه أحد أشهر ممرات التهريب بين الطرفين، إذ تعبر من خلاله كميات من البضائع والسلع (أدوية وتبغ ومواد مخدرة وسيارات). وكان لفرقة "السلطان مراد" اليد الطولى في المعبر باعتبارها الفصيل الأكثر قرباً من تركيا، والتي تحوّلت لاحقاً لتكون العمود الفقري لهيئة "ثائرون للتحرير" والفيلق الثاني في الجيش الوطني.

وكانت فرقة "السلطان مراد" قد أعادت فتح المعبر في أيلول/سبتمبر 2022، لمدة ساعات قليلة، قبل أن تُعيد إغلاقه مرة جديدة، إثر تفجّر الغضب الشعبي حينها من الخطوة.