سوريا:النظام يتجه لتسريح آلاف الجنود..والاعتماد على المتطوعين

المدن - عرب وعالم
الخميس   2024/06/27
كشف المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع السورية اللواء أحمد يوسف سليمان عن نيّة الوزارة تسريح عشرات الآلاف من الجنود في قوات النظام حتى نهاية 2024، ومثلهم في 2025، موضحاً أن ذلك يأتي ضمن خطة لتحويل الجيش إلى "جيش متطور" يعتمد على المتطوعين.

وقال سليمان خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري، إن الخطة مؤلفة من ثلاث مراحل لتسريح الاحتياطيين في قوات النظام وفق جدول زمني، وأن المرحلة الأولى تبدأ بتسريح كل من أتم 6 سنوات حتى نهاية حزيران/يونيو، ثم من أمضى 5 سنوات ونصف حتى نهاية آب/ أغسطس، وتنتهي بتسريح كل من أتم 5 سنوات حتى نهاية 2024، وعندها تبدأ المرحلة الثانية.

وتبدأ المرحلة الثانية بتسريح كل من أمضى 4 سنوات خدمة احتياطية حتى نهاية كانون الثاني/يناير 2025، وتنتهي بتسريح كل من أتم سنتين حتى نهاية أيار/ مايو 2025 على أن يُسرح في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

وأوضح سليمان أنه مع انتهاء تقييم المرحلة الثانية، "سيكون الحد الأقصى للخدمة الاحتياطية عامين في المرحلة الثالثة"، لكنه لفت إلى أن المدد الزمنية في المراحل الثلاث "قابلة للتعديل زيادة أو نقصاناً حسب نسب الالتحاق" بينما أشار إلى أن "النظر بموضوع الاحتياط سيتم من خلال معياري العمر وعدد سنوات الخدمة".

وأكد أن هذه القرارات "تمت الموافقة عليها وستنفذ تباعاً وهدفها الوصول إلى جيش متطور يعتمد على المتطوعين من خلال عقود التطوع الجديدة"، لافتاً إلى أن العقود تنص على أن "من يؤدي خمس سنوات عقد تطوع ولا يرغب في الاستمرار يسرح ولا تتم دعوته للاحتياط أو الاحتفاظ".

ولفت إلى أن دفع البدل النقدي عن الخدمة الاحتياطية سيكون لمن بلغ عمر 38 عاماً بدلاً من 40 عاماً، فيما يتم تسريح من بلغ الأربعين ولديه سنتا خدمة احتياطية بشكل تلقائي وفق الأمر الإداري الذي صدر مطلع حزيران/يونيو.

وعن الخدمة الإلزامية، قال سليمان إن "مفهوم الخدمة الإلزامية سيتغير في المرحلة القادمة وقد يتم تخفيضها حيث سيتدرب الفرد لمدة معينة ويعود إلى حياته ولكن هذا الأمر انتقالي وسيتم بشكل تدريجي وهادئ".

وتوعد المسؤول العسكري المنشقين عن قوات النظام ب"العقاب" قائلاً إن "من فرَّ من الجيش لعدم رغبته في خدمة الوطن فسيعاقب، أما من فر لأسباب اجتماعية وإنسانية فستتم مراعاة ظروفه بعد الاطلاع عليها ودراستها".

وأشار إلى أن وزارة الدفاع "تدرس حالة الخدمة العسكرية بالنسبة للطلاب الجامعيين حول إمكانية خدمتهم كضباط، ونعدهم أن نقترح حلولاً لمشكلتهم".