اعتداءات قيصري تشعل الشمال السوري ضد الوجود التركي..وأردوغان يستدرك

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/07/01
خرج مئات السوريين الغاضبين في عدد من مناطق الشمال الخاضع للنفوذ التركي والفصائل المدعومة من قبلها، وقاموا بقطع الطرقات وتكسير السيارات التركية الداخلة إلى مناطقهم، كما قاموا بإنزال العلم التركي عن المباني الحكومية في أعزاز والباب وعفرين شمال حلب، رداً على الاعتداءات التي طاولت اللاجئين السوريين في قيصري.

وقال ناشطون من الشمال السوري ل"المدن"، إن التظاهرات والأحداث في الباب وأعزاز وعفرين في طريقها نحو التصعيد ضد الوجود التركي والمظاهر الحكومية التركية في الشمال، رداً على ما حصل من اعتداءات ضد اخوتهم في قيصري وعينتاب وكلس.

وأوضحوا أن المتظاهرين قاموا باقتحام مكتب السراي والوالي التركي في عفرين، كما أغلقوا معبري باب السلامة والراعي أمام جميع الأتراك، كما قاموا بطمس جميع معالم الأعلام التركية عن التقاطعات والطرق والحواجز العسكرية، بينما هرب عدد كبير من الموظفين الأتراك من المؤسسات السورية في الشمال مثل مراكز "بي تي تي".


وفي أول تعليق على الأحداث، حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعارضة التركية المسؤولية عن الاعتداءات ضد اللاجئين السوريين في مدينة قيصري، فيما رد متظاهرون غاضبون في الشمال السوري بإنزال العلم التركي عن المباني الحكومية ومهاجمتها.

وقال أردوغان في كلمة أمام حزب "العدالة والتنمية"، إن ما حصل في قيصري هو "بسبب الخطاب المسموم للمعارضة"، مؤكداً اعتراضه على التخريب واللجوء إلى خطاب الكراهية من أجل تحقيق مكاسب سياسية مثلما تفعل المعارضة.

وأضاف أن "التمييز والتهميش وإثارة العداوة لن يكون لها مكان في سياسة حزب العدالة والتنمية". وقال: "نحن نسعى لخدمة تركيا سواء كنا في السلطة أو في المعارضة". وتابع: "لا يمكن تحقيق أي شيء من خلال تأجيج العداء للأجانب والكراهية تجاه اللاجئين. إشعال الشوارع بالتخريب أمر غير مقبول".

وأردف: "نرى أن العناصر الراديكالية داخل المعارضة تحاول إعادة تفعيل ممارسات تذكرنا بفترة 28 شباط/فبراير، يجب عدم السماح بذلك"، كما دعا المعارضة و"العقلاء" فيها ل"بذل الجهد لمنع إحياء الذكريات السيئة من تركيا القديمة".

من جهته، أعلن وزير الداخلية التركية علي يرلي كايا توقيف 67 شخصاً على خلفية الاعتداء على السوريين في مدينة قيصري. وقال في تغريدة، إن "المشتبه به في عملية التحرش الجنسي هو مواطن سوري، وأن الضحية المزعومة تحمل الجنسية السورية أيضاً، وهي من أقاربه".

وأضاف أن ما فعله المواطنون الأتراك "طريقة غير لائقة بقيمنا الإنسانية، حيث قاموا بأعمال غير قانونية وألحقوا أضراراً بمنازل ومحلات وسيارات تعود لأشخاص يحملون الجنسية السورية".