بوتين مُستقبلاً الأسد: المنطقة إلى تصعيد...وسوريا معنية مباشرةً

المدن - عرب وعالم
الخميس   2024/07/25
بوتين والأسد في موسكو (غيتي)
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوضع في الشرق الأوسط يتجه نحو التصعيد و"ينطبق ذلك بشكل مباشر على سوريا"، وذلك خلال لقاء جمعه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في موسكو.

وأعلن الكرملين بشكل مفاجئ، صباح الخميس، زيارة غير معلنة قام بها الأسد إلى روسيا الأربعاء، التقى خلالها مع بوتين.

وأكد بوتين للأسد خلال اللقاء أن روسيا ستواصل دعمها الدائم للنظام السوري في سبيل حفاظه على سيادة الأراضي السورية، وضمان وحدتها وأمنها والاستقرار السياسي فيها، بحسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

وأشار إلى أن دمشق وموسكو راكمتا على مدى العقود الماضية، "خبرة واسعة في التعاون الثنائي في مجموعة متنوعة من المجالات"، كما "تحققت نجاحات كبيرة في مكافحة قوى الإرهاب الدولي على الأراضي السورية".

وقال بوتين مخاطباً الأسد: "أنا مهتم جداً برأيك حول كيفية تطور الوضع في المنطقة ككل، وللأسف يميل إلى التدهور، ونحن نرى أن هذا ينطبق أيضاً بشكل مباشر على سوريا".

وأضاف: "آمل أن نتمكن من مناقشة علاقاتنا التجارية والاقتصادية أيضاً وهناك اتجاهات واعدة فيها".

من جهته، قال الأسد إن زيارته تتزامن مع الذكرى السنوية الـ80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مضيفاً أنه "على مدى العقود الماضية، مرَّ البلدان باختبارات صعبة للغاية. وبطبيعة الحال، شهدت هذه العقود عمليات تحول معقدة داخل بلادنا"، حسب الوكالة.

بدورها، قال صفحة الرئاسة السورية إن الأسد "أجرى زيارة عمل" إلى روسيا التقى خلالها بوتين، و"بحث معه مجمل جوانب العلاقات بين البلدين"، و"الوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها".

واعتبر الأسد أن "كلاً من سوريا وروسيا مرّا بتحديات صعبة واستطاعا تجاوزها دائماً، منوهاً بالثقة والمصداقية المتبادلة التي تقوم عليها علاقات البلدين والشعبين".

ونقلت الصفحة عن بوتين أنه شدد على أن "الوضع يزداد توتراً في الشرق الأوسط" وأن "المباحثات مع الرئيس الأسد كانت فرصة لبحث كل التطورات والسيناريوهات المحتملة"، مؤكداً أن "هناك فرصاً واعدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين سوريا وروسيا".

وكان الأسد قد زار موسكو في منتصف آذار/مارس 2023، التقى خلالها بوتين وجرى توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين.

تأتي زيارة الأسد الأربعاء، فيما تسعى روسيا إلى دفع مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري، فيما تتحدث الصحف التركية عن أن لقاء الأسد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكون في موسكو.