استهداف المصنع للمرة الثانية.. لا يوقف النزوح إلى سوريا

لم يمنع الضرر الذي لحق بمعبر المصنع على الحدود اللبنانية-السورية، استمرار عملية النزوح العكسي المستمر من لبنان، إضافة إلى نزوح لبنانيين إلى سوريا، هرباً من الحرب الإسرائيلية.

وعلمت "المدن" أن عبور النازحين استمر من على جانب الحفرة العميقة التي أحدثتها الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ليل الاثنين/الثلاثاء، وأصبح لزاماً عليهم تجاوز حفرتين عميقتين للوصول إلى الجانب السوري.

وتعرّض معبر المصنع/جديدة يابوس الحدودي الرئيسي، إلى قصف جوي إسرائيلي جديد، هو الثاني من نوعه، ما أدى إلى زيادة الضرر بالشريان الرئيسي بين البلدين.

وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت من فوق منطقة البقاع اللبناني، معبر المصنع بغارتين جويتين، مضيفةً أن أضراراً لحقت بالطريق، وأدتا إلى حفرة عميقة ثانية على عرض الطريق الواصل مع سوريا.

وذكرت أن الحفرة الثانية تسبّبت بضرر مماثل للذي لحق بالشريان الرئيسي بين البلدين، وأقرب إلى الجهة السورية، لكنها كانت أخفّ من الحفرة الأولى، جراء الغارة التي استهدفته قبل 3 أسابيع.

وقال إعلام النظام السوري إن الهجوم الإسرائيلي كان في الجهة اللبنانية، فيما لفت موقع "صوت العاصمة" إلى أنه استهدفت منطقة وادي الحرير بين لبنان وسوريا.

ويزعم جيش الاحتلال أن حزب الله يستخدم أنفاقاً عبر معبر المصنع لتهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا، فيما ينفي الجانب للبناني الحكومي ذلك، من دون توصله حتى الآن إلى ضمانات تتيح له إصلاح الطريق، من دون معاودة استهدافه مرة جديدة.

وقال الجيش الإسرائيلي حينها، إنه قصف نفقًا بطول ميلين على الحدود اللبنانية- السورية، استخدمه حزب الله "لنقل وسائل قتالية من إيران وتخزينها تحت الأرض".

ويقترب عدد الهاربين من لبنان إلى سوريا من نصف مليون شخص، إذ تشير الأعداد الحكومية إلى أن العدد وصل لأكثر من 400 ألف و30 شخصاً حتى أمس الاثنين، غالبيتهم من السوريين، وأن أكثر من 200 ألف عبروا فقط من معبر المصنع-جديدة يابوس لوحده، فيما توزع مرور الباقين على باقي المعابر بين البلدين، في حمص وطرطوس.

من جانبها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبور 425 ألف شخص، نحو 72 في المئة منهم سوريون، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان.