الأربعاء 2014/03/12

آخر تحديث: 07:16 (بيروت)

البيان..حتى ليل الاثنين المقبل؟

الأربعاء 2014/03/12
البيان..حتى ليل الاثنين المقبل؟
لن يُتخذ أي قرار قبل ذكرى 14 آذار (حسن ابراهيم)
increase حجم الخط decrease
استفاد فريق الثامن من آذار قدر الإمكان من لقاء الأربعاء النيابي، هذا الأسبوع. لعبة توزيع الأدوار ظهرت واضحة بين الرئيس نبيه بري الذي قال في موقفه الرسمي إن "لا تنازل عن حرف من أحرف المقاومة"، وبين نواب حزب الله الذين تحدثوا عن أن الوقت ما زال متاحاً للتوافق على صيغة لبند المقاومة في البيان الوزاري. حتى في الشكل، جاءت المشاركة حاشدة، ولفت حضور عدد لا بأس به من نواب التيار الوطني الحر.
 
ترى أوساط عين التينة أن جلسة مجلس الوزراء، المُخصصة للبيان الوزاري، لم يكن يجب أن تُعقد الخميس، لأن الجميع يعلم أن أي قرار لن يُتخذ قبل ذكرى 14 آذار. في هذه الذكرى، بحسب الأوساط، سيظهر موقف الفريق الآخر ومن خلاله موقف السعودية، وبالتالي يمكن تبيان صورة الأوضاع الإقليمية، المُسهلة أو المعرقلة ... كما أن الذكرى في البيال قد تحمل مبادرة من جانب الرئيس سعد الحريري ، وبعدها ستصبح عين التينة، دون شك، محط متابعة واهتمام. "وربما يكون الطرف المقابل يريد تمرير هذا الاحتفال ليُظهر تماسكه، قبل موافقته على أي من الصيغ المطروحة لحل عقدة بند المقاومة"، يلفت أحد نواب كتلة التحرير والتنمية.
 
"الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط لم يطرحا صيغتهما بعد كي لا تحترق، ولأن الأجواء لم تكن مساعدة"، يضيف النائب عن "أمل"، مشيراً إلى أن الصيغة تجمع بين كل الطروحات التي يتم التداول بها وقريبة جداً مما قدمه الوزير جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب، في القاهرة. وفي وقت اختار بري أن يُخصص الخبر الرسمي الصادر عن مكتبه الإعلامي للحديث حصراً عن إنجازات المقاومة وأهمية التمسك بها، ذهب نواب حزب الله إلى التوضيح أن الحكومة أمامها حتى منتصف ليل الإثنين المقبل لتقديم بيانها، "وبالتالي الأجواء جيدة وليست مقفلة وما زال لدينا وقت"، كما يقول النائب نواف الموسوي.
 
لا يكشف الموسوي عن تفاصيل صيغة بري ـ جنبلاط، مفضلاً تركها لربع الساعة الأخير. ويضيف: "مبدأ المقاومة لا يمكن التخلي عنه، واتفقنا على أن مرجعية الدولة متروكة لهيئة الحوار، وبعد 14 آذار ستتضح الصورة". وهذا الكلام تعتبره مصادر متابعة في عين التينة لافتاً ومهماً ويجب التوقف عنده، لا بل يجب أن يُسأل فريق 14 آذار عنه.
 
في هذه الأجواء، فضّل نواب التيار الوطني الحر عدم الحديث، وقال أحدهم: "حضورنا واضح، وننتظر كما الآخرين مرحلة ما بعد 14 آذار".
increase حجم الخط decrease