وفي أسفل هذه الأصناف عبارات تدل على منشئها التركي والسوري، وأخرى باللغة الفارسية تدل على صناعتها الإيرانية.
بطاقات المحروقات وخيمتها
أمام محطات الأمانة والأيتام، تصطف طوابير السيارات منذ مساء البارحة الخميس 12 أيار، وذلك لتعبئة الوقود، بعد تقديم حزب الله بطاقات خاصة للاستفادة منها ليوم انتخابات الأحد. ولكل منطقة في الضاحية الجنوبية شعبة خاصة يتم التنسيق معها، ومقرها أماكن محددة. فيذهب الناخب إلى منطقة معينة في الضاحية ويسأل عن "الحاج فلان" وهو طبعًا اسمه العسكري. وأمام أعين المارة نصبت خيمة على جانب الطريق وتضم أكثر من 8 عناصر من حزب الله للإشراف على هذه العطاءات. ويجلس بالقرب منهم شيوخ للمساعدة. فيعرض الناخب هويته ورقم سجله، فيفتشون عن اسمه في لوائح الشطب ويتأكدون من عدد أفراد عائلته التي تقترع وعدد السيارات في المنزل.
وتختلف ليترات البنزين من ناخب إلى آخر. فالناخب الذي يسكن في الضاحية الجنوبية ويقترع في دائرة بيروت الثانية (الباشورة) يقدم له "بون بنزين 10 ليتر فقط". أما الناخب في الجنوب فيعطى أكثر من بطاقة، عليها شعار حزب الله الانتخابي "نحمي ونبني" ورقم محدد. وعلى يسار البطاقة كمية البنزين المقدمة "فقط 10 ليترات". ثم يكتب اسم المستفيد الثلاثي، وبلدته ورقم سجله. والبطاقة صالحة فقط لغاية يوم الأحد حتى الساعة 12 ليلًا.
72 $ لكل ناخب في بعلبك
أما في بعلبك فالوضع مختلف. فحزب الله يقدم لناخبيه البعلبكيين المقيمين في الضاحية الجنوبية مبالغ مالية بدل نقل. وذلك بعد تواصل حزبيين مع العائلات وحصولهم منها على معلومات مطلوبة، قبل إعطاء كل عائلة مغلف خاص يحوي مبلغ 72$ بدل نقل من بيروت إلى بعلبك. وهذه المساعدة تمنح لرب المنزل فقط، أما أفراد عائلته الذين يملكون سيارات فتقدم لهم بونات للتزود بالبنزين.
لم يعد حزب الله يعتمد فقط على ماكينته الانتخابية للتواصل مع الشيعة المقاطعين في بعلبك. بل استعان بجهاز عوائل الشهداء، الذي يتصل بهم ويطلب منهم الانتخاب يوم الأحد. ويردد العاملون في هذا الجهاز على مسامع البعلبكيين عبارة "حفاظًا على دم شهداء أولادنا.. انتخبوا حزب الله".
ويجري جهاز لحزب الله اتصالات هاتفية بسكان الضاحية الجنوبية، ليعلمهم بأن بونات البنزين غايتها الوصول إلى مركز الاقتراع، وبأن الحزب عينه يعلم بعد الانتخابات من أدلى منهم بصوته ومن لم يفعل من الذين تلقوا مساعدات. وذلك لإجبارهم على المشاركة في التصويت.
هدية السيد
أما "هدية السيد" فمادية تقدم للعائلات الفقيرة، وتختلف قيمتها من عائلة إلى أخرى، حسب الحاجة. وحزب الله يملك معلومات شخصية تفصيلية عن هذه العائلات، فيقدم لها المساعدات باسم الأمين العام لحزب الله في مغلفات يضم كل منها مبلغًا تتراوح بين 150$ و200$. وهي ليست شهرية ولا مستمرة.
رب إحدى العائلات الناخبة في دائرة بيروت الثانية حصل على هذه الهدية قبل أيام بقيمة 150$، ما أدى إلى امتعاض جاره ومطالبة حزب الله بمساعدته أيضًا، ولكنه لم يلق جوابًا حتى الساعة. أما في الجنوب فقد قدمت مساعدات مالية لعائلات معينة بالعملة اللبنانية. ففي كفرمان حيث المعركة الانتخابية محتدمة، دفع الحزب لجذب الناخبين فواتير أدويتهم في الصيدليات.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها