وقت غير مناسب
وبحسب مسؤولين في فوج إطفاء بيروت، فإنّ الفريق توجّه على متن آليّتين إلى المرفأ للعمل على إطفاء حريق اندلع في أحد العنابر. لم يبدأ الفريق بمهّمته، لكنه وصل إلى المكان في الوقت غير المناسب تماماً. "اختفى جميع العناصر والآليّتين أيضاً، ولا أثر لهم"، يقول مسؤولون في فوج الإطفاء، مشيرين إلى أنّ عمليات البحث عنهم وعن ناجين آخرين استمرّت لساعات.
العثور على جثة
وفي قرابة الحادية عشرة من صباح اليوم، عثر فريق من فوج الإطفاء على جثة تحت الردم في المرفأ، تبيّن أنها تعود لسحر فارس، إحدى أعضاء الفريق المفقود. وقد تمّ العثور بعدها على "أربع قطع من إحدى الآليتين، نتيجة قوة الانفجار وعصفه". قطّع الانفجار الآليات الموجودة في المكان، ودفن ناسها في التراب. ولا تزال أعمال البحث مستمرّة عن العناصر التسعة الآخرين، وغيرهم من الأشخاص الذين كانوا في المرفأ لحظة الانفجار الثاني.
مواد معدّة للاشتعال
ويؤكد مسؤولون في فوج الإطفاء إنه لم يتم تبليغهم أنّ الحريق في المرفأ يعود لمواد كيميائية شديدة الانفجار (نترات الأمونيوم)، وبالكمية التي تم الكشف عنها لاحقاً، والمقدّرة بأكثر من 2750 طنّاً. وبالتالي فإنّ السلطات لم تصنع فقط القنبلة الموقوتة في المرفأ، بل أنها لم تكشف للناس والهيئات المعنية بالحريق الخطر الناجم عنها. وهو ما يجعل من انفجار مرفأ بيروت، جريمة مزدوجة عن سابق معرفة وإدراك.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها