سليم رومية معلّم كهرباء يخترع ديجانتور بريموت كونترول

لا خوف بعد اليوم من "تك الديجانتور"، وذلك بفضل الاختراع الذي حققه سليم رومية. فقد اخترع شكلاً جديداً من الديجانتور الذي يمكن التحكم به عن بُعد بواسطة جهاز تحكم. يتألف هذا الاختراع من قسمين: الأول يتم وضعه عند لوحة الاشتراك الخاصة بالمواطن، فيما يحتفظ المشترك بجهاز التحكم الذي يخوله إعادة التيار بكبسة واحدة.

يعبر رومية عن سعادته لأن هذا الاختراع سيوفر كثيراً من الصراخ والنداءات للمارة من أجل تقديم المساعدات الطارئة عند انقطاع التيار. وسكان الشقق في الطوابق العالية لن يضطروا إلى النزول من بيوتهم وتحمل برد الشتاء وحرارة الصيف.

يمتاز هذا الاختراع عن بعض الديجانتورات الموجودة في السوق، التي تشتغل آلياً بعد فترة زمنية، بأنه آمن بحيث لا يعود التيار إلى الشبكة المنزلية إلا بعد اعطاء أمر بذلك من قبل المشترك، الذي قد يكون يعمل على إصلاح عطل ما. وهذا الاختراع على بساطته، إلا أنه يقدم خدمة جليلة لمشتركي الكهرباء مع الموتورات الخاصة.

استغرق انتاج هذا الديجانتور سنوات من العمل. وقد عمل رومية على ذلك أثناء عمله في تمديد الكهرباء إلى البيوت. ويؤكد أن هذا الديجانتور أثبت فاعليته وصلاحيته، هو نتاج الحياة العملية وليس مختبرات أو رسوم هندسية. ولم يستهلك كثيراً من المال في البحوث والانتاج. ويقدر رومية الكلفة بنحو 35 دولاراً أميركياً، فهو اعتمد على بعض التجهيزات التي يستخدمها في عمله واشترى بعض القطع القليلة من السوق.

وشعر رومية بخوف من سرقة اختراعه لفترة من الزمن، لذلك لم يعلن عن الديجانتور الذي أثبت نجاحه منذ ثلاث سنوات إلا بعد نيله براءة اختراع وشهادة تثبت ملكيته من قبل وزارة الاقتصاد اللبنانية. وهو كان قد تقدم بملف كامل إلى الوزارة يشرح فيه آلية العمل. وقد تأكدت من صلاحية الفكرة وعدم وجود أي اختراع مشابه في لبنان.

ويتحفظ رومية عن نشر صور للديجانتور قبل الوصول إلى اتفاقيات تجارية تحافظ له على حقوقه الكاملة. ولا ينفي أن يكون أحد أهدافه تحسين أوضاعه الاقتصادية، إلا أنه يتطلع إلى تقديم خدمة ترفع المعاناة عن المواطنين اللبنانيين الذين يدفعون فاتورتين.


وما إن أعلن رومية عن اختراعه حتى بدأ بتلقي سيل من الاتصالات. فالبعض يتصل مهنئاً ومشجعاً، فيما يعبر آخرون عن نيتهم للتعاون. ويتطلع المخترع الزغرتاوي للحصول على دعم يخوله انتاج الديجانتور على نطاق واسع.

يعتقد رومية أن هذا الديجانتور سيلبي حاجة اللبنانيين في الفترة المقبلة، بسبب التوقعات بعدم الوصول إلى حل لأزمة الكهرباء في المدى المنظور.

ولا تتوقف إبداعات رومية على الديجانتور، إنما تظهر في المجالات الحرفية. فهو يقوم بالحفر على الخشب ويعمل على انتاج مقاعد "الدشك" وفق الطراز القديم، وكذلك "السحاحير" والعلب لتعبئة الفاكهة.